رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تقدر تقول أجبروها على تقديم الاستقالة، هددوها بتشويه سيرتها وسمعتها، بدفع بعض الطلاب للشهادة بأنها تعطى دروسا خصوصية، كل هذا بسبب طالب في السنة الأولى بالكلية على صلة قرابة برئيس الجامعة، يقال إنه يمت بصلة قرابة إلى زوجته، رسب في أربع مواد في التيرم الأول.

أثناء تأديته امتحان إحدى المواد التي سبق ورسب فيها حاول الغش في آخر ربع ساعة من الوقت المحدد، ضبطته المعيدة وزميلها، وأخذت منه ومن زميل له كراسة الإجابة، وطردا خارج اللجنة، الطالب أخبر رئيس الجامعة، الأخير كلف عميد الكلية بأن يطلب من المعيدة أن تقدم استقالتها، لماذا؟، قال لأنه وصله أدلة تؤكد بأنها تعطى دروسا خصوصية للطلبة، المعيدة أنكرت وطالبت مقابلة رئيس الجامعة، (يتولى منصبه منذ عشر سنوات)، رفض مقابلتها وضغط عليها من خلال العميد والوكيل، وقيل إن رئيس الجامعة أعد بعض الطلبة للشهادة ضدها، واثبات هذا في تحقيق رسمي ينتهي بفصلها: والأكرم لك أن تقدمي استقالتك.

الفتاة لم تعرف ماذا تفعل، يتم اتهامها بمخالفة أو جريمة لم تفعلها، هذا بخلاف أنهم يرفضون تحقيق مطلبها وتقديمها للتحقيق، ويلاحقها الموظفون كلما رأوها فى الكلية، ظلت هذه المطاردة والتهديدات لمدة شهر، حتى انهارت الفتاة وقدمت استقالتها.

الفتاة المسكينة سألت بعض زملائها وأساتذتها عن حقيقة الواقعة، وعرفت منهم أن رئيس الجامعة يعاقبها على شدتها مع الطالب قريب زوجته، وعدم تمكينه من الغش، وطرده من اللجنة، اندهشت الفتاة من معاقبتها هى وحدها وترك زميلها(المسلم) الذى شاركها المراقبة على اللجنة.

الطالب كما سبق وذكرت رسب في أربع مواد، والمادة الوحيدة التي نجح فيها نجح بالشقلباظات، بمعادلة فى غاية الغرابة، فقد حصل على الدرجات النهائية فى الاختبارات الشفوية وأعمال السنة، بينما رسب أو كاد ينجح فى الامتحان التحريري.

رئيس الجامعة أجبر بعض الأساتذة والمعيدين على الجلوس مع الطالب وشرح له ما تيسر من المواد، وبالفعل كان بعضهم يستقبله فى مكتبه ويشرح له، لكن للأسف درجة استيعاب الطالب أقل بكثير من أن يلم أو يفهم المواد، لهذا أكد أغلب من شرحوا له، بالمجان طبعا، مجاملة لرئيس الجامعة والسيدة حرمه، أن قدرات الطالب أقل بكثير مما تتطلبه المواد العلمية.

وقائع هذه القصة دارت فى جامعة خاصة، فشلت فى الحصول على الجودة، والفتاة المسكينة أصبحت فى الشارع، السؤال الذى يجب ان نطرحه: هل رجل الأعمال الذى يمتلك الجامعة يعلم بهذه الواقعة؟، وهل سيترك الفتاة المسكينة يضيع مستقبلها بقرار منفرد من رئيس الجامعة؟، وهل كليات بعض الجامعات الخاصة سوف تكون مفرخة لتخريج غير المؤهلين؟، السؤال الأخير: ما هو دور وزير التعليم العالي؟، هل له سلطة على الجامعات الخاصة؟، وهل وظيفته تمنحه رخصة التدخل ومراجعة أوراق الطالب واختباره شفويا؟.

[email protected]