ضرب الأطفال اليتامى وتعذيبهم أصبحت ظاهرة فى معظم الديار التابعة لوزارة التضامن وأصبحنا نستيقظ كل يوم على كارثة تعذيب الأطفال بهذه الديار حيث الضرب بالعصى الغليظة والكرباج والصفع على الوجه والحرمان من الطعام، ولولا تسريب الفيديوهات الخاصة بالتعذيب ما كنا لنعلم شيئًا عما يحدث بديار اليتامى الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 9 سنوات، وحدث ذلك كثيرًا في الإسكندرية وفى أديرة كثيرة ومنهم من يقدم للمحاكمة ومنهم من يفلت من العقاب حسب درجة «الكوسة» ورجالها الذين يتدخلون لإنقاذ المجرمين الذين انعدم عندهم الضمير ولا يكفى أن الطفل منهم فقد أبويه وفقدوا الحنان والعطف والتربية السليمة والبيئة الطبيعية ولكن المجرمين كل همهم الاستيلاء على أموال التبرعات والهدايا والملابس ولم يكفهم ذلك بل يقومون بتعذيب الأطفال ولم يرتدع هؤلاء بعد عدة فضائح حدثت فى الإسكندرية بهذا الشأن وقاموا بتكرار الكارثة فى دار أيتام الرشاد حيث يقوم مسئولو الدار بتعذيب وضرب الأطفال دون الثلاث سنوات يوميًا مما اضطر الأهالى المحيطين إلى مطالبة المسئولين بوقف هذه المهازل ولكن دون جدوى مما اضطر بعض السكان إلى الدخول خلسة وتصوير آثار التعذيب على وجوه وأجسام الأطفال بدار الرشاد بالإسكندرية ونشرها على مواقع التواصل مما آثار غضب الإسكندرية كلها فى هذه الأيام الكريمة. وهذه الكارثة جعلت بعض الزملاء الصحفيين والإعلاميين بالإسكندرية أمثال إلهام رفعت وسوزان جعفر ومعتز الشناوى ومحمد مجلى ومحمد الرملى وخالد الأمير وشيرين طاهر وبسمة الشحات وحنان البدرى من القناة الخامسة يتبنون حملة صحفية موجهة ضد وزارة التضامن وتقدموا بشكوى إلى النواب حسنى حافظ وعمر الغنيمى وأحمد الشريف لمناقشة هذه الكوارث - التى تتكرر كثيرًا - تحت قبة البرلمان، وتقديم المستندات الدالة على ذلك، والموجودة بحوزة الزملاء محمد البدرى وعاشور والزغبى وغيرهم، واكتُشِفَ أن مديرية التضامن «بلاويها» كثيرة وهو ما أعلن عنه الزميل النائب حسنى حافظ من خلال طلب الإحاطة الخاص بالمعاملة السيئة التى يعانى منها أهالى الإسكندرية من جانب موظفى التضامن.
هذه الكوارث لا بد من حلول جذرية لها، وتقتضي تدخلاً عاجلاً من وزيرة التضامن، وتحويل موظفى دار الرشاد للمحاكمة والتفتيش المفاجئ لجميع الدور التابعة؛ ولا تنسى يا معالى الوزيرة قول الرسول عليه الصلاة والسلام «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى».