عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

خرج منتخب الشباب الكروي من الدور الأول للتصفيات المؤهلة لنهائيات إفريقيا دون أي ضجيج أو مساءلة لاتحاد الكرة، فنحن نعيش نشوة تأهل الكبار لمونديال روسيا وهي الفرحة التي استغرقنا فيها كثيراً ومنذ شهور بعد الفوز على أوغندا بالعافية وبأقدام صاحب الفرح الكبير محمد صلاح مع صافرة النهاية في اللقاء الشهير ببرج العرب.

وخروج منتخبنا أمام السنغال ومن أول دور بعد أن اعفتنا القرعة «كتر خيرها» من الدور التمهيدي كان متوقعاً لأسباب عديدة أن اختيار الأجهزة الفنية يأتي بشكل عشوائي وحسب رغبة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة.

فالسيرة الذاتية آخر ما يتم النظر اليها، حيث إن المدير الفني لإتحاد الكرة مجرد ديكور في مثل هذه المواقف فأهم الشروط وأعظمها أن يكون منتمياً لإحدى المدرستين الأهلي والزمالك، وحسب كفة أعضاء المجلس وانتمائها للقبيلة الحمراء أو البيضاء يتم اختيار المدير الفني لمنتخبات الناشئين والشياب.. فالمواءمة والموازنة مهمة، وتشترط المحطة الأخيرة «كشف الهيئة» لاختيار المدرب أن يكون «دمه مقبول» وخفيف على القلب.. وإلا سيتم استبعاده حتى لو حصل على أكبر شهادات تدريب في العالم وتولى من قبل تدريب برشلونة أو ريال مدريد؟!

لم يسأل المهندس هاني أبوريدة وأعضاء مجلسه الموقر مع جلوسه على كرسى الرئاسة بدولة الجبلاية أسباب إخفاق منتخبات الشباب منذ 2013، حيث لم نتأهل لنهائيت 2015 وصعدنا لنهائيات العام الماضي بزامبيا وخرجنا من الدور الأول تحت قيادة المدرب معتمد جمال، وضاعت فرصة المشاركة في كأس العالم بكوريا الجنوبية، فالتأهل لنهائيات افريقيا جسر عبور لكأس العالم، حيث تتأهل منتخبات المربع الذهبي للمونديال في نفس عام البطولة الإفريقية.. وآخر بطولة افريقية عام 2013 نجح فيها ربيع ياسين في التأهل والفوز بالبطولة الافريقية والصعود لكأس العالم بتركيا والخروج من الدور الأول.

ومنذ عام 1979 ومنتخباتنا للشباب تشارك في نهائيات افريقيا وحصلنا على اللقب الافريقي 81 و91 وعام 2003 بقيادة المدرب الكبير حسن شحاتة رغم خروجنا من الدور الاول لمونديال الإمارات، والمركز الثاني 2005، والثالث والميدالية البرونزية 93 وعام 2001 كان شوقي غريب المدرب الكفء مديراً فنياً، وكان أفضل إنجاز يحققه بالفوز ببرونزية افريقية بإثيوبيا وكأس العالم بالأرجنتين في نفس العام 2001 وهو إنجاز غير مسبوق للكرة المصرية بالمونديال العالمي.

منتخب الشباب الحالي يضم كوكبة من افضل اللاعبين ورغم أن المنتخب الاولمبي بقيادة شوقي غريب سوف يستعين بخمسة لاعبين على الأكثر إلا أن استمرار مسيرة منتخب الشباب كان سيكون لها مردود كبير في زيادة حظوظ الفريق في التأهل لأفريقيا والمونديال، واكتساب مجموعة اللاعبين الخبرة المطلوبة والتي تصب في النهاية لصالح المنتخب الاول.

من هنا يأتي أهمية عامل الاختيار للمدرب لما تسببه العشوائية والمجاملة والفهلوة في إضاعة مكاسب عديدة للأفراد والمنتخبات والكرة المصرية بصفة عامة رغم ماحصل عليه حماده صدقي من فرصة الوقت المبكر وحرية الاختيار!

مع كل خروج مهين من تصفيات أفريقية للشباب، نترحم على ايام شوقي غريب وحسن شحاتة اللذين حققا إنجازاً مهماً ويعيدان الذاكرة إلى الزمن الجميل في كل شىء!

 

[email protected]