رمية ثلاثية
انتهى الموسم الكروى وتأكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل مجلس الجبلاية فى توفير مناخ كروى سليم يتحقق من خلاله منافسة قوية يتحقق من خلالها الهدف الأساسى بإعداد لاعبين على مستوى يليق بالمنتخبات الوطنية.
ورغم المحاولات المستميته من الجبلاية وشحن الأصدقاء والمحاسيب فى بعض الوسائل الإعلامية لتلميع الدورى ووصفه بالقوى إلا أن الحقيقة المؤلمة هى فشل الدورى فى توفير عناصر قوية للإنضمام لصفوف المنتخبات الوطنية أو حتى إظهار العناصر التى تستحق بعد أن جلس العديد والعديد من العناصر على دكة الاحتياطى بسبب لعبة المصالح والمجاملات بقيد 30 لاعباً فى قوائم الأندية مما نتج عنه خطف الأهلى والزمالك لنجوم الأندية الأخرى وتفريغهم من أى عنصر تستطيع من خلاله الأندية تحقيق المنافسة مع الأندية الكبري.
وتستمر معاناة الكرة المصرية أمام إنشغال أعضاء الجبلاية بالعمل فى الفضائيات وضرب عرض الحائط بالقانون بدعم ومساندة من المسؤلين الذين تجاهلوا القانون الذى يمنع عمل أعضاء المؤسسات الرياضية مع الشركات الراعية والتى لها تعاملات مالية مع تلك المؤسسات، إلا ان الجميع تجاهل الأمر واستمر 4 أعضاء يعملون فى القنوات الفضائية التابعة للشركة الراعية وحولوا معسكرات المنتخبات واللقاءات الهامة إلى سوق عكاظ كدنا أن ندفع ثمنه غالياً بضياع حلم التأهل لولا رحمة الله بالملايين من المصريين الذين جلسوا على يتابعون لقاء مصر والكونغو.
وزادت الفضائح بقوة فى لقاء نهائى الكأس والذى شهد تصريحات خطيرة من المدير التنفيذى للجبلاية كانت تستدعى إحالة الأمر إلى النيابة للتحقيق فى التصريحات التى سارت فى اتجاه خطير بأن الهدف من تراجع الاتحاد فى اختيار الحكام الأجانب هو رغبة نادى الزمالك فى الفوز بكأس مصر وعدم الخروج من الموسم بلا حمص، وكأنه هناك اتفاق تم بين الزمالك والجبلاية لتحقيق هذا الهدف.
وبعيدا عن الموسم الكروى.. خلال أيام قليلة ينطلق مونديال روسيا 2018 بمشاركة منتخبنا الوطنى بعد غياب 28 عاماً.. وتحديداً يوم 16 يونيه يبدأ الفراعنة مشوارهم فى الدور الأول بلقاء غاية فى الصعوبة مع أقوى فرق المجموعة منتخب اوروجواي.
ورغم أهمية الحدث العالمى إلا أن الأمور داخل اتحاد الكرة لا تسير بالصورة التى تتقف أو تليق مع المشاركة وأهميتها خاصة من الناحية الفنية، وللأسف كان التركيز فى الفترة الأخيرة على توزيع الأدوار والسفريات على أعضاء الجبلاية والبحث عن أسباب حشد أعضاء المجلس بالكامل للتواجد فى روسيا وخلال رحلات المنتخب وتم اختيار خالد لطيف رئيساً لبعثة المنتخب فى الكويت وحازم إمام رئيساً لبعثته إلى إيطاليا لمواجهة كولومبيا وكرم كردى رئيساً لبعثته إلى بلجيكا، وفى روسيا يرأس هانى أبوريدة البعثة ومعه مجدى عبدالغنى عضو المجلس نائباً، بينما يمثل مصر فى اجتماعات «كونجرس الفيفا» أحمد مجاهد وكرم كردى عضوا مجلس الإدارة وثروت سويلم المدير التنفيذى، إضافة إلى مشاركة أبوريدة بصفته الدولية.
ومن أعضاء الجبلاية إلى أهل الفن ومجلس النواب بدأ مجلس الجبلاية تجهيز دعوات خاصة لأعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وعدد من الفنانين وهو ما حدث من قبل فى بطولات عديدة دون توضيح دور هؤلاء.
يحدث هذا وسط استياء وتخوف من ملايين المصريين من نتائج المنتخب فى المونديال والذى لايزال يشهد خلافات وصرعات على القائمة النهائية له، وتدخلات مرفوضة من البعض لفرض لاعب بعينه على المنتخب.
حلم المصريين ورغبتهم فى الظهور بمستوى مشرف ليس لعبة فى يد أهل الجبلاية ولا الشركة الراعية التى فرضت سيطرتها على الجميع.. حلم المصريين حق يجب احترامه لأن الحساب سيكون عسيراً ولن نقبل بما كان يتم من قبل بتشكيل لجان البحث والتنقيب تنتهى عند مجلس النواب ثم لا نعرف عنها شيئاً تماماً كما حدث فى فضيحة اولمبياد ريو دى جانيرو.