رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

مع إعلان وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية أمس.. نقلا عن مسؤولين أمريكيين.. قولهم إن واشنطن تعتزم الإعلان رسميا عما يعرف بـ»صفقة القرن» لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في منتصف أو أواخر يونيو المقبل.. نشطت أبواق الخيانة في فضائيات الدوحة وأنقرة.. ونشط أيضا «حنجورية السوشيال ميديا».. لتسميم عقول البسطاء والعامة والغوغاء بأكاذيبهم وافتراءاتهم حول دور مصر في هذه «الصفقة».. وتحديدا شائعة تسليم جزء من أرض سيناء الى الفلسطينيين.. يضاف الى غزة لإقامة الدولة الفلسطينية البديلة التي تطرحها صفقة ترامب.

 

< هذه="" أكذوبة="">

ووهم لا وجود له إلا في عقول هؤلاء الخونة و"المهاويس".. وللأسف يصدقه ويردده بعض الجهلة والأغبياء.. رغم تأكيد الدولة المصرية مرارا وتكرارا تمسكها بعدم التفريط في حفنة تراب واحدة من أرض سيناء.. التي ترتوي كل يوم بمزيد من دماء الشهداء الطاهرة في الحرب المقدسة التي يخوضها جيش مصر على أرض الفيروز.. ضد عصابات مرتزقة الإرهاب وتجار الدين.. ورغم أن لا يوجد مصري واحد يرضى أو يسمح بذلك.. مهما كان الثمن.. .. وهو ما يتعارض أيضا مع المنطق والعقل.. إذ كيف لدولة تريد أن تتخلى عن سيادتها على جزء من أرضها أن تخوض مثل هذه الحرب دفاعا عن ذات الأرض.. وتتكبد ما تتكبد من خسائر في المال والسلاح والأرواح ؟!.. وكيف يُعقل ذلك أيضا والدولة تنفق المليارات في  مشروعات تنمية هذه الأرض.. وتقيم المشروعات الاستثمارية والصناعية العملاقة وتبني المدن والموانئ والمطارات الجديدة فوقها؟!

 

<>

من أدراكم أيها الجهلاء بان الفلسطينيين أنفسهم يقبلون بذلك؟

إن الفلسطينيين لا يقبلون مطلقا إقامة دولتهم المستقلة إلا على أرض فلسطين.. على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. هذا أمر لا جدال فيه بالنسبة لهم.. ولا يقبلون أي تفاوض عليه.. بل يحاربون له.. وضحوا من أجله بمئات الآلاف من الشهداء والمصابين والمعتقلين في سجون الاحتلال.. وكل الحروب والعمليات العدوانية والاجتياحات العسكرية التي شنتها الدولة الصهيونية على الأراضي الفلسطينية فشلت في تغيير هذه العقيدة الفلسطينية.. والمتطرفون في إسرائيل أيضا هم الذين يتحدثون عن أوهام «توطين سكان غزة في سيناء».. وهو سيناريو مستحيل لأن ذلك سيكون أولا «فوق جثث المصريين».. وثانيا لأنه  لايوجد فلسطيني واحد يقبل بإقامة دولته إلا فوق الأرض الفلسطينية.

 

< لقد="" آن="">

لتخرس ألسنة الخونة والمتنطعين.. عندما يتم الإعلان عن تفاصيل خطة ترامب.. ولا يجدوا فيها أي ذكر لما يزعمونه.. وهذا على حد علمنا شئ أكيد.. فالصفقة ـ وفقا لتقارير دولية ـ تنحصر في اقتراح إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط.. ولا تشمل القدس..  على أن يقوم الفلسطينيون ببناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة.. ويجري إنشاء ممر للعبور من «الدولة الفلسطينية الجديدة» إلى القدس القديمة.

< وبصرف="" النظر="" عن="" مدى="" قبول="" الفلسطينيين="" بهذا="" السيناريو..="" ونظنهم="" سيرفضونه..="" إلا="" أن="" المؤكد="" أنه="" لم="" يرد="" أي="" حديث="" في="" الصفقة="" عن="" ضم="" أراض="" مصرية="" لغزة="" أو="" توطين="" فلسطينيين="" على="" أراضي="" سيناء..="" ولن="" يحدث="" ذلك="">