رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نشرت صحيفة الإهرام يوم الجمعة ١١ مايو خبرًا بعنوان انهيار (سد باتل الكينى) فى منطقة سولاى قرب مقاطعة ناكورو فى الوادى المتصدع على بُعد ١٩٠كم شمال غرب العاصمة نيروبى وذلك نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة أياماً متواصلة أسفرت عن دمار هائل فى المقاطعة واجتياح المياه لقريتين من بينهما قرية محتها المياه تمامًا وتسببت فى تشريد وقتل مئات الأسر والأفراد.

وقد سبب وقوع هذه المأساة فى حدوث زلزال مدمر فى دولة تشيلى بأمريكا الجنوبية وهالنا حجم الخسائر والضحايا للفيضان للسواحل الشمالية وإجلاء ٩٠٠ ألف نسمة من السكان مما دعانا لنشر مقال فى جريدة الوفد يوم ١٢ ابريل ٢٠١٤ بعنوان (ماذا يحدث للسودان لو سقط السد الإثيوبى بزلزال) بعد ما يحجز أمامه أكثر من سبعين مليار متر مكعب من المياه. وقد رد على ذلك خبير الزلازل العالمى الدكتور رشاد القبيصى بقوله إن منطقة سد النهضة قد تعرضت لعشرة آلاف زلزال خلال ثلاثة وأربعين عامًا وأن البحيرة الملحقة بالسد فى أثناء وبعد ملئه سوف تتسبب فى حدوث زلازل كبيرة حتى ستة ونصف درجة بمقياس ريختر مما يهدد سلامة السد واندفاع المياه لتغرق ما أمامها من السودان ومصر وهذا ما أكده علماء الجيولوجيا والزلازل والسدود والمياه من بينهم الدكاترة نورالدين وعلاء الظواهرى ومحمود نصرالدين علام ومغاورى دياب وضياء القوصى ومحمد أبوزيد وأحمد الشناوى ومحمد إبراهيم شحاتة ورودينا ياسين وفتحى أبوعيانة شيخ الجغرافيون فى مصر والدول العربية وهو ما ذكرناه فى مقالنا المنشور بجريدة الوفد يوم ٢٦ يوليو ٢٠١٥ تحت عنوان (زلازل سد إثيوبيا) وأكدت الدكتورة رودينا ياسين أن صور الأقمار المتخذة على نطاق واسع اثبتت وجود فالق أرضى أسفل جسم السد الإثيوبى كما تم رصد موجات زلزالية، ويضيف بعض العلماء بأن هدم السد الإثيوبى بالزلزال سوف ينتج عنه طوفام يغرق أول ما يغرق ولاية النيل الأزرق والخرطوم وما بعدها.

ولأننى عشت فى السودان أنا وأولادى عشر سنوات من عام ١٩٦٣ حتى عام ١٩٧٢ استاذًا للقانون الدولى العام فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم واعتبرت السودان الوطن الحبيب الثانى لى ولأولادى فإننى أخاف على أرض وشعب السودان مما يحدث لو انهار سد إثيوبيا القريب جدًا من حدود السودان، وأعرض هذا الأمر الخطير على السيد عمر البشير لدعوة علماء الجيولوجيا والزلازل المصريين والسودانيين لدراسة ما قلناه فى هذا المقال وإصدار القرار بحماية السودان ومصر بل وإثيوبيا ذاتها من مخاطر الزلزال المحتمل بل المؤكد حدوثه أسفل سد إثيوبيا وانطلاق الطوفان والعياذ بالله.