عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسابيع قليلة وينتهى دور الانعقاد الثالث فى الفصل التشريعى الأول للبرلمان بشكله الجديد . والحقيقة أننى كنت كتبت فى بداية دور الانعقاد الأول فى يناير 2016 مقالا وتحدثت فيه عن حالة الارتباك الشديدة فى البرلمان سواء على مستوى أداء النواب أو حتى الموظفين والطاقم الإدارى وعمل اللجان  والاجتماعات ،  وأرجعت ذلك لقلة الخبرة البرلمانية للجميع  وأن الكل جديد فى جديد، فضلا عن الظروف التى تمر بها البلاد بشكل عام ، وكون هذا البرلمان ليس امتدادا لما سبقه ، ولكنه جديدا فى كل شيىء ويعمل فى إطار مختلف.

وربما أننى كنت أقارن بين طريقة عمل هذا البرلمان وما سبقه من برلمانات عاصرناها ونحن نعمل فى الصحافة البرلمانية داخل جدران هذا الكيان على مدار 18 عاما تقريبا .

ونظرا لأهمية دور الأمانة العامة للبرلمان باعتبارها الدينامو الأساسى الذى يدير المشهد ويعد ويجهز ويرتب كى تخرج الصورة النهائية فى مشهدها الأخير ، راهنت على أن الأمور ستتحسن مع الوقت وبسرعة كبيرة فى وجود المايسترو المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس الرجل الذى يعمل فى صمت وهدوء .

والآن وبعد مرور 3 سنوات على عمر البرلمان .. استطيع أن أقول أننى كسبت الرهان .. وأنا اتحدث عن الجانب التنظيمى الإدارى الداخلى ولا أقيم أداء النواب أو المجلس من الناحية الرقابية أو التشريعية أو بشكل عام .

فقد انتظمت الأمور وأصبحت تسير بتناغم مريح ومنظم على كافة المستويات ، سواء فيما يخص ترتيب الاجتماعات وتحديد جداول الأعمال سواء للجلسة العامة أو اجتماعات اللجان النوعية أو التعامل مع النواب وطلباتهم ، وكذلك التعامل مع الصحافة وضبط الآداء بشكل عام داخل المجلس  وحل مشاكل الموظفين وتسكين موظفى مجلس الشورى الملغى وضبط الأداء المالى واستغلال المنشآت وتوزيع الموظفين على أمانات اللجان النوعية وعودة الاستقرار المفقود   وتنظيم أعمال النواب وغيرها من الجوانب التنظيمية  والإدارية اليومية ، ولم نعد نسمع عن المشاكل والارتباك والتخبط .

 

والحق يقال أن المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس بأخلاقه العالية وأدبه الجم وهدوءه وابتسامته الدئمة ، استطاع ان يحتوى كل المشاكل والأزمات بسهولة ويسر وبلا ضجيج  وكسب حب وحترام الموظفين والنواب وتقدير رئيس المجلس والاعلام .

ولسمو أخلاقه ورقى شخصيته وحرصه على نجاح المنظومة ، لم يكن  المستشار أحمد سعد الدين حريصا على الإستئثار بكل شىء لنفسه ، حيث ترك الكثير من الصلاحيات لنائب الأمين العام المستشار محمد نصير وهو من نفس مدرسة المستشار أحمد سعد الدين فى الحكمة والأخلاق والبساطة والقدرة على كسب قلوب الجميع والقيادة البارعة وتذليل العقبات أيا كان حجمها فقد تم تقسيم العمل فيما بينهما وكلاهما يعمل فيما خصص له بشكل سلس وسهل وبتفاهم تام وثقة متبادلة وهو ما انعكس فى النهاية على المنتج النهائى ، ألا وهو  عمل منظم دقيق يشهد له القاصى والدانى ، ونحن بحكم احتكاكنا المباشر بكليهما كمجلس شعبة المحررين البرلمانيين استطعنا رصد ذلك بدقة.

ومن المؤكد أن نجاح الأمانة العامة فى عملها  لم يكن ليتم ، لولا الثقة الكبيرة الذى يوليها الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس فى المستشارين أحمد سعد الدين ومحمد نصير ورؤيته الثاقبة فى شخصيهما ، ودعمه ورعايته ومتابعته لكل خطط العمل وتذليل العقبات. وخلاصة القول .. أن الأمانة العامة هى عصب البرلمان .. ولن أقول الجندى المجهول .. ولكنه المعلوم للجميع .. فتحية إلى المستشارين الجليلين على هذا النجاح الرائع .

[email protected]