رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

تطوير نظام الحكم المحلى فى مصر أصبح قضية مهمة وضرورية ليتعامل مع القضايا العمرانية بما يضمن للمواطنين حقهم الشامل فى السكن والعدالة الاجتماعية فى توزيع واستغلال الموارد وكيفية التعامل مع المجالس المحلية وما هى حدود دورها وهل يعرفه كافة المواطنين وكيفية توعيتهم بذلك وأيضًا أدوار المجلس المحلى المنتخب والمعين والإدارة المحلية وماهية وسيلة الضغط الصحيحة التي يمكن للمواطنين ممارستها علي الحى لحل المشاكل التي تواجه المواطنين وكيفية تحسين الخدمات المقدمة.

وأعتقد أنه يوجد حائط وهمى من الثقة ما بين المواطن ومسئول المحليات فى مجال العشوائيات، فالدولة وطريقة تعاملها مع مشكلة العشوائيات مهترئة وغير منظمة ومترددة قبل وبعد الثورة، كما أن وزارة التنمية المحلية وزارة ضعيفة جداً، وفى آخر 6 سنوات لا يوجد أى تنمية أو تطوير فى ملف العشوائيات.

ويتم حل بعض المشكلات بالضغط على الحى، بينما هناك مجموعة من المشاكل الأخرى هى فعلاً أكبر منهم ولا يستطيعون حلها، كما يجب علينا أن نعترف أننا لا نمتلك الرؤية الكافية فى كيفية الضغط فى المشاكل المحلية، والمسئولية متوزعة ومتفرقة، لدرجة أن المواطن لا يعرف لمن يوجه له الشكوى، وفى نفس الوقت لدينا يقين أن المحليات ومؤسساتها لا تقوم بدور فاعل فى المجتمعات.

فى نفس الوقت، أكد العديد من النشطاء العاملين فى مجال توعية المواطنين أهمية دور المؤسسات المحلية ولكن لا توجد وسيلة اتصال بين الحكومة والمواطن لمعرفة آراء المواطنين فى الخدمات المقدمة لهم.

فى بداية الثورة كان الغرض حماية وتأمين المنطقة، وفى بداية تعاملنا مع الحى كان وكانت المشاكل التى يشار لها تحل بطريقة أسرع، وكانت أهمها القمامة ومشكلة نقص الغاز وتوفير الأنابيب وتحسين مستوى الأمن.

ونعتقد أن أسباب انتشار الفساد فى المحليات تكمن «فى عدم توزيع العمل بشكل يعتمد على التخصص وقدرة الفرد على إنجازه وعدم وجود شفافية أو إتاحة معلومات للمواطنين يعتمدون عليها فى ايجاد حلول للمشاكل المختلفة التى نمر بها كمجتمع، فلابد للجميع أن يعرف دور الحى وماهية المجالس المحلية ومحاولة كشف الفساد الذى يحدث بداخلها، لأن الناس لا يرون هذا الفساد، الفساد يحدث من أخطاء تتكرر وتتراكم ويجب علينا النظر لمشاكلنا من مستوى أعلى حتى نستطيع التخطيط وحلها بشكل أوسع وأعمق».

وهناك مجموعة من النقاط التى من الممكن ان تحسن من طريقة تعامل المؤسسات المحلية مع مشاكل المواطنين، مثل فتح حوار حقيقى بعيداً عن المهاترات السياسية، دعوة كل فرد مهتم بمشاكل المحليات أن يذهب للمحافظة أو رئاسة الحى ويحاول ان يرى كلا من السلبيات والايجابيات ومحاولة فهم بنية المحليات فى مصر لأنها تتغير كثيراً من حيث المسئوليات وتعددها والقوانين المنظمة لها.

ويجب معرفة أنه يوجد اجتماع مجلس تنفيذى فى المحافظة يعقد مرة فى الشهر ويتكون من رئيس الحى ورئيس المجلس المحلى أو من ينوب عنه ومديرى الخدمات كلها ويفضل ألا نترك لهم المحليات دون رقابة شعبية وتكون تلك الرقابة أحد أدوار المواطن مثل الذهاب بالشكاوى لهم ومناقشتهم ويحق للمجتمع المدنى حضور الاجتماع التنفيذى الذى يعقد مرة كل شهر على مستوى المحافظة ويجب أن يعرف المواطنون انه توجد سلطتان واحدة تنفيذية معينة وأخرى تنفيذية منتخبة داخل المجلس المحلى.

رئيس حزب الوفد