الشعب يريد
كل عام ومصر والأم الإسلامية بخير.. ونحن نصوم الآن الشهر الفضيل وكلنا أسى وحسرة على ضياع القدس وما بها من نبضات كل مسلم ومسيحى على الأرض كلنا حزن للصمت العالمى تجاه احتفال أكثر من 33 دولة بنقل سفارة أمريكا إلى قلب القدس الشريف، حتى بيانات الشجب والرفض لم نرها أو نسمعها، ولله الأمر من قبل ومن بعد.. هل ارتاح الآن الزعيم عبدالناصر فى قبره حينما حكم مصر بالديكتاتورية ومراكز القوى التى شهدت عليهم ثورة التصحيح يوم 15 مايو والذى لم نحتفل به منذ سنوات! هل بشجب كل من مؤيديه ما حدث حتى ولو بالكلام واستخدام ملكات الحنجورية؟ هل ارتاح زعماء العرب الذين كالوا الشتائم والهجوم على الزعيم أنور السادات عليه رحمة الله؟
هل ضاع دم الشهداء خيرة شباب مصر على مدى سلسلة من الحروب ويكفى منها حرب اليمن ونكسة 67 والتى ضاعت بسببها القدس؟ وما زال نهر الدم يجرى بشهداء فى سيناء لتحريرها للمرة الثانية فى تاريخنا الحديث إن مصر تحملت كثيراً وما زالت تتحمل من أجل قضية فلسطين فأين العرب بعدما قدمت لهم مصر شبابها فداء للقدس وفلسطين فى حرب أكتوبر 1973 ليتهم أكملوا رحلة السادات للسلام.. والآن نصوم رمضان هذا العام ونحن نعتصر حزناً وألماً ولدينا موجة غلاء أدعو الله أن نتحملها جميعاً لأنها دواء مر لا بد منه وأن يلهم الله الشعب والحكومة الصواب لننجو جميعاً من آثار حرب الإرهاب الأسود وغلاء الأسعار والإصلاح الاقتصادى الذى لم يعد يصلح له سوى الجراحات الصعبة، أعاننا الله جميعاً شعباً وحكومة على الإصلاح وشفى الله الإعلام بما يعانيه وهدى قياداته واللهم أننا صائمون وشهر مبارك علينا جميعاً.
بشرة خير.. ومع تجليات شهر الصوم أطل علينا النادى السياسى لائتلاف دعم مصر فهل هى دعوة كريمة للقاء النواب بالوزراء بمناسبة شهر رمضان ومعارض أهلاً رمضان وتبدأ بوزير تموين الحزب الوطنى سابقاً وعاد حالياً؟ أم أنها تمهيد لعودة الحزب الوطنى بالائتلاف الجديد اللهم اجعله خيراً.
وبالمناسبة أهمس فى أذن السيد الفاضل بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، والسيد هانى سرى الدين، السكرتير العام، كيف يخوض الحزب العريق انتخابات المحليات ونوابه يتقدمون بمشروع قانون ظالم للأحوال الشخصية ونواب آخرون يستهدفون الإيجار القديم للعقارات والذى كاد سكانه يختفون. إن نساء مصر يتوعدن لمرشحى الوفد وسكان الإيجار القديم والمعاشات يتوعدون مرشحى ائتلاف دعم مصر ومرشحى الوفد وها هى فرصة للأحزاب الأخرى ولتكن مباراة ودية حاسمة بهدوء بطلها صناديق الانتخابات القادمة بإذن الله.. وعاشت مصر محروسة بعون الله وقوة جيشها وحماس الشرطة وصبر المواطن وتحمله من أجل مستقبل أولاده وأحفاده.
برافو:
لم يعد هناك أدنى شك لدى العالم كله من رضا الله عز وجل عن البطل محمد صلاح والذى أثبت أن القرب من الله يقود دائماً للصواب ويلهم النفس البشرية التوفيق والصلاح والإنسان التقى يرى بنور الله جل جلاله وأروع دليل «مكة» ابنة محمد صلاح وبين قدميها الكرة والعالم كله يصفق ويهلل لها حماها الله.