رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

رغم تأكيد الرئيس السيسى على إعطاء أولوية لاستصلاح وزراعة مساحة المليون ونصف فدان خلال فترة رئاسته الثانية وتأكيداته أيضاً على مد شبكة طرق قوية تصل إلى هذه المساحة فى كل مكان بالجمهورية، إلا أن الريف المصرى بقيادة المهندس عاطر حنوره لا يسعى لتطبيق هذه التعليمات على أرض الواقع، والدليل على ذلك الشكوى التى تلقيتها من الأفراد والشركات الحاصلين على أراضٍ ضمن مشروع المغرة بمنطقة العلمين سواء فى الطرح الأول أو الطرح الثانى، وتتمثل هذه الشكاوى فى عدم استطاعتهم زراعة أراضيهم بالمغره بسبب عدم تمكنهم من الوصول لأراضيهم سواء المسلمة لهم بالأبيار أو لمن تعاقدوا دون أبيار، أو من ألزمهم الريف المصرى بحفر الآبار الخاصة بأراضيهم خلال ستة أشهر من التعاقد وإلا ستسلم الأرض إلى الريف المصرى ويخسر أصحابها ما دفعوه، والكارثة فى هذا الأمر أن أصحاب هذه الأرض. ظهرهم للعدو وأمامهم البحر، فالطرق الموجودة بالمشروع سيئة للغاية ولا تسمح للشركات بحفر الآبار لعدم تمكنهم من الوصول إلى الأراضى التى اتفق أصحابها معهم إلا من خلال سيارات الدفع الرباعى والتى يستخدمها العربان بالمنطقة بمبالغ خرافية بعد أن تعرض العشرات من أصحاب هذه الأراضى لمغامرات فاشلة للوصول لأراضيهم.

وقد أكد أصحاب هذه الشكاوى أيضاً أن المدق الوحيد المؤدى للأرض طوله 35 كيلو بحالة سيئة وجميع السيارات التى تفشل فى اجتيازه تتعرض للغرز وتعود حيثما جاءت، وجميع شبكات المحمول غير موجودة بالمنطقة مما يضع أصحاب هذه الأراضى فى قلق مستمر بسبب تعرضهم للتيه إذا تجولوا فى الأراضى دون دليل من العرب أو شركات تحمل أجهزة بها تقنية عالية فى هذا المجال، والشىء المهم الذى حملته نفس الشكوى هو عدم وجود كهرباء بالمنطقة واعتماد أصحاب هذه المزارع على المولدات الديزل التى تحتاج للسولار الشحيح أيضاً لعدم وجود محطات خدمة كافية، ومن يلجأون إلى الطاقة الشمسية يحذرون من ارتفاع أسعارها وأنها لا تعمل بكفاءة إلا فى فصل الصيف فقط، وهناك بعض المشكلات الخاصة بعد وجود مياه شرب نظيفة لارتفاع ملوحة المياه بالمنطقة من 3000-7000 جزء فى المليون وهى نسبة تهدد الحياة عامة وتحتاج دعم الدولة والإصرار على نجاح خطة الرئيس فى فترة ولايته الثانية وإجبار الريف المصرى من قبل الحكومة على الإسراع فى تمهيد الطرق وإسناد الأمر لأكثر من شركة. وسرعة تحديد المساحات ووضع علامات إرشادية بها للتغلب على العقبات الأخرى التى أكد أصحابها فى الشكوى بأنها عبارة عن مشاكل ثانوية، نأمل أن تصل رسالة هؤلاء إلى المهندس عاطر حنوره رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصرى للاهتمام بما جاء بها والعمل ما فيه الخير لمصرنا الحبيبة التى تحتاج إلى زراعة كل شبر من أراضيها.