عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

 

أعلن وزير التموين .. عن استبدال الأرز بالمكرونة فى بطاقات التموين.. وقال إن ذلك يصب فى مصلحة المواطن.. حتى لا يزيد سعر الأرز الحر فى الأسواق!!

طبعاً هذا كلام مرفوض تماماً.. لأن البيت المصري..لا يمكن باى حال من الأحوال أن يستغنى عن الأرز.. وكان يجب على الحكومة توفيره بأى طريقة كانت..حتى لو بالاستيراد من الخارج.. لو كانت الكمية الموجودة بالسوق المحلى لا تكفي!!

لأن فى هذا مؤشرًا خطيرًا..لأن الحكومة قبل شهور قليلة مضت كانت قد أصدرت قراراً بتخفيض المساحة المنزرعة بالأرز بمقدار الثلث تقريباً.. لتوفير المياه ومواجهة شحها المتوقع مع بدء التخزين فى سد النهضة.. والمتوقع حدوثه مع أواخر هذا العام.. أو بداية العام المقبل.. والسؤال هنا..كيف ستقوم الحكومة بسد الفجوة هنا بين الإنتاج المحلى من الأرز وبين الاستهلاك الفعلى للمواطنين..خاصة وأن بوادر الأزمة بدأت فى الظهور.. قبل الهنا بسنة كما يقولون؟!

إذن نحن لسنا ضد تقليل مساحة الأرض المنزرعة بالأرز.. رغم حاجتنا الملحة إليه.. سواء كاستهلاك المواطنين.. أو حتى لغسيل الأرض والذى يمنع تكون الأملاح فيها.. خاصة فى منطقة الدلتا والتى تحتاج باستمرار إلى إجراء عملية غسيل دورية للأرض.. حتى لا تبور الأرض كما هو حادث حالياً فى بلاد الدلتا..والتى منع زراعة الأرز فيها!

وعلى هذا فلن نقف أبدا أمام خطة الحكومة بتقليل مساحة الأرز لتوفير المياه.. بشرط قيام الحكومة بسد الفجوة.. وتدبير الكمية التى ستنقص عن طريق الاستيراد.

اما حكاية استبدال الأرز بالمكرونة فى بطاقات التموين فهى مرفوضة جملة وتفصيلاً.. لأن المواطنة التى تريد عمل فتة.. أو حلة محشي.. لا يمكن أبدأ أن تستغنى عن الأرز!

خاصة ونحن على أعتاب شهر رمضان الفضيل.. والذى يكثر فيه استهلاك الأرز!

لأن هذا مؤشر خطير.. فإذا كنا نعانى من فجوة الآن فى الأرز فماذا سنفعل فى العام القادم.. بعد أن تتضح معالم الأزمة بكل وضوح؟!