عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كيف نستقبل رمضان هذا العام ونحن على أبواب قضايا جدلية تشغل الأسرة المصرية وتؤرق بالها واقتصادها وإمكاناتها، فلقد قررت الحكومة المصرية أن تقدم هدايا رمضان للمواطن المصرى بداية من قضية التعليم وتطويره وإلغاء المدارس التجريبية الحكومية والثانوية التراكمية وإلغاء تدريس اللغة الإنجليزية فى المرحلة الابتدائية وتقديم المواد العلمية والرياضية باللغة العربية فقط مما قد يؤثر سلبًا على المعرفة والعلوم العالمية ويستدعى تعريب العلوم والرياضيات، بينما العالم أجمع يدرس العلوم ويقدمها باللغة الإنجليزية حتى الجامعات الألمانية واليابانية، حيث إن اللغة الإنجليزية لها أصول لاتينية ومن ثم فإن العالم الغربى يتفهم ويعرف معظم الكلمات العلمية والمصطلحات اللاتينية الأصل، موضوع تطوير التعليم يحتاج من الوزير والوزارة التواصل بشفافية وبساطة مع المجتمع المدنى ومع الإعلام بصورة تقرب المعنى والمغزى المطلوب والهدف من التطوير والمخاطر التى قد تواجه تطبيق التجربة سواء من المدرسين أو الطلاب أو أولياء الأمور وكيفية التعامل معها والوصول إلى الهدف بأقل قدر من المشكلات والصدام والصراع وحتى لا نضر بالعملية التعليمية وسلام المجتمع وأمنه.

ومع قضية تطوير التعليم والمخاطر والصعوبات نجد أن الحكومة قد فجأت الأسرة المصرية بزيادة أسعار تذاكر المترو وهو الوسيلة الأكثر استخدامًا فى القاهرة العاصمة الكبرى التى يقطنها أكثر من عشرين مليون مصرى ويستخدم هذه المواصلة حوالى اثنين مليون مواطن يوميًا ما بين طالب وعامل وعاملة وموظف وهى نسبة مهمة وكبيرة من العاملين بالدولة فى مختلف الحرف والمجالات وكذلك الطلاب الذين يجدون فى المترو الوسيلة الأسرع والأكثر أمانًا ويسرًا وحتى لا يقعوا فى استغلال أصحاب الميكروباص أو التاكسى أو حتى التوك توك.. لذا فإن رفع سعر التذكرة جاء صادمًا ومثيرًا للجدل ومحبطًا للأسرة وكان يجب على الحكومة أن تؤهل المجتمع لهذة الزيادة بعدة طرق أولًا: أن تعلن عن الزيادة بعد رمضان والعيد وفى الإجازة وتضع فترة سماح لمدة شهر على الأقل للهيئات والجامعات وللمواطن حتى يقوم بالإشتراكات الشهرية أو الربع سنوية أو السنوية ويتم طرح حملة إعلامية لتهيئة الرأى العام وتنويره وتعريفه بالأسباب والدوافع التى دعت الحكومة وهيئة المترو ووزارة النقل لأن تقرر هذة الزيادة فى هذا الوقت الصعب والذى تتحمل فيه الأسرة المصرية الأعباء الرمضانية وتكاليف ذلك الشهر الكريم وأيضاً الدروس والامتحانات وملابس العيد والكحك والعزائم وموائد الإفطار.. حقًا الحكومة قدمت الهدايا للمواطن المصرى بمناسبة شهر رمضان الكريم.. ما بين تطوير تعليم وزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق وكل التبريرات التى يصرح بها المسئولون وغياب تام لمجلس النواب عن تمثيل الشعب والحديث باسم المواطن وتقدير الحالة الاقتصادية والمرتبات والمعاشات والأجور كل هذا يزيد من حالة الغضب حتى وإن كانت النوايا هدايا رمضانية.