رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 كالعادة.. فى أزماتنا الحياتية اليومية لا نتذكر مآسينا إلا بعد أن تقع الكارثة فيصبح التدخل مثل عدمه، وتتزايد الخسائر المالية والبشرية والنفسية وتصبح لملمة الأشلاء وتضميد الجروح شيئاً من العبث وأقرب للاستحالة، بدءًا من أزمة الأمطار وما سببته من أزمات فى معظم محافظات مصر قبل شهر، رغم تنبيه هيئة الأرصاد، ووجود أحداث مماثلة فى الأعوام السابقة، مروراً بإرتفاع أسعار تذاكر المترو دون دراسة وترك مقالب النفايات فى كل مكان تحت مسمع ومرأى محافظ الإقليم وكأنها باتت أثرًا من الآثار الفرعونية يصعب إزالتها أو إبعاد رائحتها ودخانها بعد حرقها، وغيرها لا تكفى المساحة هنا للسرد انتهاءً بأزمة مباراة نهائى كأس مصر والتى لا يوجد مثيل فى أزماتها فى أى دولة عربية من سيناريوهات غريبة بطلها اتحاد الكرة الذى يواصل الفشل الذريع وعاجز عن اتخاذ أى قرار حاسم حتى بطولة القسم الثانى فشل فى إزالة الغمة حولها، حيث تراجع فيه  خوفاً من رد فعل الجمعية العمومية والإطاحة باصحاب المقاعد الوثيرة فى أقرب انعقاد لها.

 وإذا كانت الأزمات تحاصر اتحاد الكرة من كل جانب فكان من الأهمية أن يوضح لوائحه ونظام كل مسابقة، وهل ستتم الاستعانة بحكام أجانب من عدمه فى نهائى كاس مصر عند وضع جدول المسابقة قبل انطلاق الدور التمهيدى للبطولة، والأغرب والمدهش تصريحات المدير التنفيذى للاتحاد ثروت سويلم والذى لا يمر شهرًا إلا ويختلق أزمة له وللجبلاية ويدخل كل الأطراف فى نفق مظلم!

 اتحاد الكرة وصل تخبطه إلى أن يتسلم فلوس الحكام الأجانب من رئيس نادى سموحة المهندس فرج عامر، وهو ما أعطى دلالة بأن اتحاد الكرة موافق على حكام أجانب وإلا ما هو المبرر من قبول هذا المبلغ فى وجود قواعد تمنع الاستعانة بحكام غير المصريين طالما لا يكون طرفا النهائى الأهلى والزمالك معا، ولست مع عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام الذى يرى أن استلام مبلغ مستحقات الحكام الأجانب لا يعنى أن الاتحاد موافق على الحكام الأجانب.. والسؤال تحت أى بند أو مسمى تم قبول 260 ألف جنيه المبلغ المستحق لسداد مستحقات الحكام الأجانب مع توقيع اللجنة بإستلام المبلغ.

وللأسف أيضًا المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة تدخل متأخرا أيضًا وبعد أن تم اشعال فتيل الأزمة وحدوث صدام بين المهندس فرج عامر والمستشار مرتضى منصور ووصلت الأزمة لطريق مسدود.

 كان مفترضًا من الوزير بحسه السياسى والرياضى والأمنى أن يتدخل عندما يشتم بداية رائحة دخان الأزمة ينبعث من نائبين بالبرلمان المصرى لإنعكاس ذلك على الرأى العام المصرى.

 وما يؤخذ على المهندس فرج عامر أنه كان ايضا بحسه وعلاقته بجميع الأطراف أن يدق الأبواب دون صياح  يثير غضب واستياء  بعض الأطراف بما فيها اتحاد الكرة ونادى الزمالك الذى كان مفترضاً أن يطالب بحكام أجانب نظرا للظلم الذى وقعه عليه طوال الفترة الماضية.

 وكان على عامر أيضًا بحكم منصبه كرئيس للجنة الشباب والرياضة أن يحتضن ابناءه من الحكام المصريين وأن يؤكد لاتحاد الكرة  مخاوفه وقنوات الشكاوى مفتوح للجميع لكن المبالغة فى الاحتجاج والتهديد بورقة الفيفا هو ما لا يليق برئيس للجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصرى العريق!

 

[email protected]»