رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لدى قناعة تامة أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات سياسية وحزبية جديدة، تفعيلاً للمادة الخامسة من الدستور التى تقضى بأن النظام السياسى قائم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته. وهذا يتم من خلال وجود أحزاب قوية فاعلة لا يزيد عددها على أربعة أحزاب. وهذه هى الديمقراطية الحقيقية التى ينادى بها حزب الوفد، باعتباره الحزب الذى سيكون لاعباً أساسياً فى الحياة السياسية وقاطرة للأحزاب خلال الفترة القادمة بما لديه من رصيد واسع فى نفوس جماهير الشعب المصرى.

ومن هذه القناعة، يحرص المستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، منذ انتخابه فى 30 مارس الماضى، على أن يعيد بناء الحزب من جديد ليقوم بالمهمة السياسية المقدسة، وعلى مدار حوالى ثلاثة وثلاثين يوماً، اتخذ العديد من القرارات التى تدعم بناء الحزب، وتؤهله للمسئولية الكبرى المقبل عليها، من أجل بناء حزب قوى يكون مؤهلاً خلال المرحلة القادمة، مؤدياً دوراً وطنياً ولاعباً مهماً على المسرح السياسى، ولذلك وصف «أبوشقة» فى بداية توليه المسئولية لقيادة الحزب العريق المعارضة الوطنية بأنها التزام، ومسئولية وليست مديحاً ولا تجريحاً، بل هى تؤدى الدور الوطنى المنوط بها فى إطار القانون والدستور وتشارك بفاعلية كاملة فى التنمية التى تنشدها البلاد. ويرسخ «أبوشقة» مفهوماً مهماً للمعارضة بمفهومها السياسى، عندما يقول: لابد أن تقوم على جناحين الأول: أن تكون موضوعية بمعنى أن تبتعد وتنأى عن ممارسة الشتائم والتجريح، ولابد أن تكون معارضة بناءة تقدم الحلول وهذا هو الجناح الثانى، وبالتالى ليست هى مديحاً على طول الخط ولا تجريحاً على ذات الخط.

خريطة الطريق الأساسية التى وضعها «أبوشقة» لبناء حزب قوى، لابد أن تأخذ عدة مراحل مهمة بدأها منذ تولى سدة الحزب العريق. ولتنفيذ هذه الخريطة، لابد من اتباع سياسة «لم الشمل الوفدى» وإجراء مصالحة شاملة، وهذه السياسة لاقت ارتياحاً واسعاً فى الشارع المصرى، ليس للمنتمين أو المنتسبين للحزب فقط، وإنما وسط جماهير المصريين عامة، التى تأمل فى أن يكون حزب الوفد قوياً وفاعلاً فى الشارع المصرى. ولذلك فإن قرارات عودة المستقيلين أو المفصولين إلى الحزب، لاقت ارتياحاً واسعاً، يهدف لـ«لم الشمل الوفدى»، وحتى يكون الحزب مؤهلاً للمهمة السياسية الكبيرة التى تنتظره.

وهناك التفاف أكثر من رائع حول المستشار أبوشقة مما يدعو إلى التفاؤل بالمستقبل الباهر الذى ينتظره الحزب خلال المرحلة المقبلة. ففى مدة شهر واحد دبت حركة دؤوبة داخل مقر الحزب الرئيسى فى الدقى، وفى لجانه المختلفة على مستوى الجمهورية، وخير دليل على ذلك، توافد أكثر من ألف عضو جديد للانضمام إلى الحزب خلال فترة لا تتجاوز الثلاثين يوماً، مما يؤكد فعلياً حالة الارتياح الواسع لدى المصريين، ورغبتهم المؤكدة فى بناء حزب قوى، لأن الآمال معقودة على قيام الوفد بمشهد سياسى جديد، وجموع المصريين تأمل فيه أن يكون قاطرة للأحزاب السياسية.

«لم الشمل الوفدى» يعنى أن لدى «أبوشقة» إرادة حقيقية ورغبة أكيدة فى أن يكون حزب الوفد قوياً وفاعلاً فى الحياة السياسية ويقود الأحزاب إلى مرحلة جديدة غابت عن مصر طوال عقود زمنية منذ ثورة 1952.

والحقيقة أن «أبوشقة» نجح بجدارة فائقة فى أن يعقد مصالحة شاملة مع الجميع، من أجل تحقيق مقولته: إن الديمقراطية لا يمكن تحقيقها بدون حزب الوفد. وتأكيداً لذلك أيضاً حرص «أبوشقة» على أن تكون مقرات الوفد مفتوحة لجميع المصريين بلا استثناء، فعقيدة الوفد لا تفرق بين أحد من المصريين.

ثم جاء قرار آخر خلال هذه الفترة الوجيزة وهو تشكيل مجلس استشارى واقتصادى لحزب الوفد، يضم قامات سياسية، ما يعنى أن «أبوشقة» لديه حرص شديد على إعادة بناء الحزب وفى أسرع وقت لإيمانه القاطع بأن قوة الحزب برجاله الأشداء من قدامى الوفديين أو المنضمين حديثاً للحزب.. وحتى يتواصل الحزب نقابياً ومهنياً.

صدر قرار «أبوشقة» بتشكيل لجنة للتواصل النقابى والمهنى، بهدف التواصل مع جموع الشعب وممثليه فى جميع النقابات وحل جميع المشكلات التى تتعرض لها التنظيمات النقابية، وتقديم الحلول لكافة المشاكل التى تتعرض لها أو تواجهها النقابات.

خريطة «أبوشقة» السياسية تستهدف بالدرجة الأولى بناء حزب الوفد، وجعله رقماً مهماً فى المعادلة السياسية، وليكون ظهيراً سياسياً للدولة الوطنية المصرية القائمة على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. فالمهم فعلاً هو ملء الفراغ السياسى خاصة أن هذا الفراغ استمر لعدة عقود زمنية، وتسبب فى ظهور أصحاب المال السياسى الذين ينفقون أموالاً باهظة لتحقيق أجندات غير وطنية.

وأعتقد أن قرارات «أبوشقة» خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة أحدثت ترحيباً واسعاً وارتياحاً كبيراً فى الشارع المصرى، ما جعل المصريين يأملون فعلياً أن تتحقق خطة «أبوشقة» فى بناء حزب الوفد القوى.

ولدى قناعة أن حزب الوفد، سيكون كامل البناء وقوياً بالتزامن مع احتفالية الوفد بمرور مائة عام، وهى ما أصدر بشأنها «أبوشقة» قراراً بتشكيل لجنة وفدية تنظم احتفالاً عالمياً بهذه المناسبة العظيمة.

خريطة طريق أبوشقة لبناء حزب الوفد، تتحقق على أرض الواقع رغم مرور شهر واحد على توليه رئاسة الحزب العريق، والالتفاف حوله يعنى أن هناك رغبة شعبية فى تقوية الوفد، باعتباره أمل المصريين جميعاً.

 

[email protected]