رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

من المهم أن نبدأ هذا المقال بسؤال: متى يكسب مترو الأنفاق؟.. هل الزيادة التى تم إقرارها سوف تؤدى إلى وجود أرباح؟.. هل يأتى يوم يسدد فيه المترو ديونه وخسائره؟.. أم أن هذه الزيادة التى وصلت إلى سبعة جنيهات سوف تقلل من الخسائر فقط؟.. مهم أن نعرف متى يكسب المترو على طريقة ميكروباص الحاج على؟.. ولماذا تكسب الميكروباصات، ويخسر المترو؟!

أليست هذه أسئلة مشروعة ينبغى أن يسألها مجلس النواب والأحزاب؟.. بالمناسبة متى يستخدم النواب حقهم فى استعمال الأدوات البرلمانية من الأسئلة وطلبات الإحاطة والاستجوابات؟.. متى نرى نواب المعارضة ينحازون إلى جانب الشعب؟.. هل هناك من يعطل هذه الأدوات بفعل فاعل؟.. هل هى رغبة داخلية من النواب بعدم وجع الدماغ؟.. هل قرروا الابتعاد عن المنغصات؟!

الفرق كبير جداً بين أن تدعم الدولة فى قراراتها المصيرية وخطة الإصلاح الاقتصادى، وأن تكون منحازاً للشعب فى تحقيق السلام الاجتماعى.. لا بد أن نعرف أن الحل ليس بزيادة الأسعار حتى ينفجر الناس.. هناك حلول ينبغى اللجوء إليها.. فما علاقة الصيانة اليومية مثلاً بالموارد؟.. وما علاقة النظافة بالإمكانيات؟.. متى نفعل مثل سائق التاكسى والميكروباص «كل وردية»؟!

أحياناً كثيرة أقارن بين الميكروباص الذى يلتزم بالعدد والتعريفة المقررة، والمترو الذى يمتلئ عن آخره بالركاب.. الميكروباص يكسب وصاحبه يشترى سيارة أخرى، ويكسب حتى يكون لديه أسطول من الميكروباصات.. أما المترو فيخسر ويوزع الأرباح السنوية ثم يتكلم عن الخسائر.. كيف هذا؟.. كيف يكون الحل بزيادة «سبع مرات»؟.. ما هذه العبقرية بالضبط.

فمنذ فترة طويلة ووزير النقل هشام عرفات يتحدث عن الزيادة وتحسين الخدمة.. المنطقى أن الزيادة تحدث بعد تحسين الخدمة، فهل حدث شيء من هذا؟.. الإجابة لا.. لا حدث تحسين ولا زادت العربات ولا جلس الركاب على كراسى، مثل مترو أوروبا الذى يتحدث عنه وزير النقل.. وفجأة تم إقرار الزيادة يوم الجمعة الماضى.. وهو ليس «قرار وزير»، ولكن «قرار دولة».

بصراحة ووضوح لا بد أن نؤكد أن المشكلة فى الإدارة.. سواء فى هيئة السكك الحديدية، أو هيئة مترو الأنفاق.. فلماذا يخسر القطار والمترو؟.. بمنطق ميكروباص الحاج على لا أعرف السبب.. مؤسسات عديدة فى الدولة تخسر لكنها لا تنسى توزيع الأرباح السنوية.. يحدث ذلك فى المؤسسات الخدمية والصحفية.. الأرباح قبل المرتبات أحياناً، «لا ينقص منها مليم واحد».

وأخيراً يبقى أطرف ما قاله الوزير هشام عرفات فى تعليقه على الزيادات فى سعر تعريفة ركوب المترو، أنه يسعى لتحقيق نشاط اقتصادى «شيك».. كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه.. نريد خدمة نظيفة فقط يا معالى الوزير.. لا نريد فخامة ولا شياكة.. نريد وسيلة نقل آدمية فقط.