رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

بعد تكليف المهندس إبراهيم محلب فى المرة الأولى بتشكيل الحكومة، كتبت وطالبته بأن يضع ملف الفقراء على رأس أجندة الحكومة، وأن يحاول بقدر المتاح اقتصادياً أن يضع حداً أدنى للفقر.

اليوم وقبل أن يبدأ المبخراتية فى الفضائيات حملتهم نذكر بمن يعيشون تحت خط الفقر، العمال والموظفون والمتقاعدون: عمال اليومية أو ما يعرفون بالعامية بالأرزوقية، وهذه الشريحة تضم: السريحة وهم الباعة الجائلون الذين نصادفهم فى المواصلات وعلى الأرصفة وفى الشوارع يحملون طاولة وحاملا ويبيعون البطاريات والأقلام والمفكات وعلب ورنيش الأحذية وغيرها من السلع التى تقدر قيمتها بحوالى مائة جنيه، وتضم فئة السريحة الباعة الجائلين: بائع الخبز والخضراوات والساكسونيا وغزل البنات والبلونات وغيرها، وتضم أيضا هذه الفئة من يقفون فى الميادين يحملون أدوات المعمار والتكسير.

ويضم ملف الفقراء: المتقاعدين الذين يحصلون على معاش شهرى، وهؤلاء قدرت أعدادهم بحوالى 9.5 مليون متقاعد، معظمهم يعول أسراً، وقد يصل عددهم إلى 35 مليوناً، وهؤلاء يتراوح دخلهم الشهرى بين 500 جنيه و1100جنيه فى الشهر.

نحن نعلم جيدا أن موارد الدولة فى الوقت الراهن لا تكفى لرفع المرتبات والمعاش إلى الحد الأدنى لمعيشة كريمة، لكن أضعف الإيمان أن نوفر للعاملين والمتقاعدين الحد الأدنى من الفقر، ففى هذا الحد يمكن للمواطن أن يجد قوته وقوت أولاده دون أن يمد يده للآخرين.

ليس من المعقول ولا المقبول أن يوجد فى مصر أكثر من 10 ملايين مواطن يتقاضون فى الحكومة والقطاع العام والخاص أقل من 700 جنيه، وليس من المواطنة أن يتقاضى 5 ملايين مواطن أفنوا عمرهم فى خدمة الوطن أقل من 1000، كيف يعيش هؤلاء؟

الرئيس السيسى مطالب بأن يكلف لجنة بإعداد خريطة للفقر فى مصر، تشمل الأفراد والحياء، ونقترح ان يستعينوا فى رسم هذه الخريطة بفواتير الكهرباء والغاز وعدد أفراد الأسرة والدخل الشهرى ونسبة البطالة فى الأسرة، يجب أن تستعين هذه اللجنة بجميع البيانات المتاحة والبيانات التى يمكن جمعها عن هذه الأسر.

لم يعد من المقبول بعد المرار الذى تجرعه هذا الشعب طوال السنوات الماضية أن يظل يعانى العوز والحاجة، وارتفاع الأسعار، فى الوقت الذى يستولى فيه 10% على ثروات البلاد، مصر فى حاجة ماسة إلى من يضع حداً أدنى للفقر والفقراء، حداً أدنى للجوع والمرض والبرد والبطالة، ارتفاع الأسعار.

[email protected]