رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كلما مررت على مستشفى الولادة والأطفال الممتدة على شاطئ بحر الإسكندرية أحسست برغبة شديدة لأن أوقف السيارة أو التاكسى لأسجد على الأرض سجدة شكر لله كما يفعل الكابتن محمد صلاح عندما يسجد على أرض الإنجليز عقب إحرازه هدفًا فى مرمى اللاعب الخصم.

ففى يوليو ٢٠٠٤ شنت جريدة الوفد حملة صحفية لمنع هدم مستشفى الشاطبى للولادة وعلاج الأطفال من أجل تجميل المنطقة المحيطة بمكتبة الإسكندرية وبناء فندق سياحى للأثرياء مع حديقة غناء وموقف لانتظار السيارات، وصدر قرار جمهورى فعلا من الرئيس محمد حسنى مبارك وتزعمت حرمه تنفيذ هذا المشروع وشاهدت بنفسى خطوات إزالة مستشفى الشاطبى عندما زرت مديرة قسم التبرع بالدم وصدمت بحالة المبنى المجاور الذى يطفح بالمجارى وسألت الدكتورة عن سبب تلك الحالة المزرية للمبنى الذى يوشك على السقوط فقالت نعم وهذا هو المطلوب إذ صدرت الأوامر بعدم إنفاق أية مبالغ على إصلاح أو ترميم المبنى حتى يسقط من تلقاء ذاته مما جعلنى أزور رئيس قسم الولادة فى عيادته وأسأله عن صحة تلك المعلومات وما هو موقفه وموقف كليه الطب فأكد لى أن رئاسة الجمهورية وبالأصح السيدة سوزان مبارك متزعمة هذا المشروع وأن مائة وخمسين عضو هيئة تدريس بكلية الطب قد اعترضوا على هدم المستشفى الذى يخدم أهالى مدينة الإسكندرية ومطروح وكفر الشيخ فى عمليات الولادة المجانية بصفة خاصة وعلاج آلاف الأطفال والاستفادة منه فى تعليم وتدريب طلاب كلية الطب القريبة منه.

واستطلعت جريدة الوفد آراء وشكاوى الناس وتبنت حملة صحفية ضد مشروع هدم المستشفى وانضممت لتلك الحملة ونشرت مقالات ضد مشروع الهدم وهددت بإرسال شكوى ضد الحكومة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فى جينيف بسوسرا فظهر رئيس الوزراء الدكتور نظيف على صفحات الجرائد وهو يصرح بأنه لن يتم هدم مستشفى الشاطبى الجامعى. وراح الرئيس محمد حسنى مبارك وراحت السيدة سوزان مبارك التى نقلت محافظ الإسكندرية بسبب معارضته لمشروعها وبقى مستشفى الشاطبى.

والحمد لله التى نقولها كلما مررنا عليه مع إحساس ورغبة صادقة فى أن نسجد على الأرض شكرًا لله كما يفعل ابننا وفخرنا محمد صلاح على أرض الإنجليز مع فارق بأننا نسجد على أرضنا أرض شعب مصر. والف حمد لله سبحانه وتعالى.