رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

لا يجب أن يمر كلام الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب عن انتخابات المحليات مرور الكرام، قال عبدالعال خلال جلسة لمجلس النواب إن انتخابات المحليات ستكون نهاية العام الحالى، مما يجعلنا نتساءل عن استعداد الأحزاب والكتل السياسية لخوض انتخابات المجالس المحلية التى تعتبر عصب الحياة فى المجتمع.

هذا البلد لابد أن يكون فيه نظام سياسى قوى يحرك الشارع، ويلتحم بالجماهير فى القرى والنجوع لأن المحليات هناك وليست فى العواصم، لابد أن تتحرك الأحزاب السياسية من الآن وخلال الأشهر القادمة حتى موعد إجراء الانتخابات لتكلم الناس، وتشعرهم بوجودها والاستماع إلى مشاكلهم مقابل أصواتهم فى الانتخابات.

أتحدث عن الأحزاب السياسية الرسمية، وهى المعنية بالاتصال بالجماهير وعلى وجه السرعة ومن الآن، قبل فوات الأوان، حتى لا تخرج تيارات من تحت الأرض، تلعب فى الشارع، وتعبث بأدمغة الناس، ان لم نأخذ انتخابات المحليات بجد سندفع الثمن، الدولة صحيح متماسكة، ويقف المصريون وراء قيادتهم، لكن على الأرض لا يوجد شىء، لا أحد يكلم الناس، لا توجد حركة فى دوار العمدة، ولا فى الفسحاية للحديث عن المحليات التى يبدو أننا تعودنا على غيابها فى الواقع العملى، أين دور نواب البرلمان فى التمهيد لانتخابات المحليات، وأين دور لجان الأحزاب بالمحافظات فى مد جسور التواصل مع الناس.

من يملك الشارع الآن فى ظل أغلبية غير واضحة، ومعارضة مستحية، من الذى يستطيع تحريك الشارع، الانتخابات المحلية القادمة هى أول انتخابات تجرى فى ظل التعديلات الدستورية الجديدة، وفى ظل قانون طال انتظاره، الدستور الحالى خصص ربع مقاعد المجالس المحلية للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة، وربع العدد للمرأة، على ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن خسمين بالمائة من اجمالى عدد المقاعد وأن تتضمن تلك النسب تمثيلاً مناسباً للمسيحيين، وذوى الإعاقة.

وتختص المجالس المحلية بمتابعة تنفيذ خطة التنمية، ومراقبة أوجه النشاط المختلفة، وممارسة أدوات الرقابة على الأجهزة التنفيذية من اقتراحات، وتوجيه أسئلة، وطلبات إحاطة، واستجوابات، وفى سحب الثقة من رؤساء الوحدات المحلية.

المحليات هى برلمانات المحافظات وهى الحكم المحلى الذى يجب أن تستعد له القوى الوطنية، وتبدأ فى التحرك من الآن لقطع الطريق أمام العناصر التى تتحرك تحت الأرض للقفز على الحكم المحلى.

وقبل أن يفكر النواب فى تطبيق نظام التصويت الإليكترونى فى المحليات يجب أن يفكروا أولاً فى الاتصال بالجماهير للاستماع إليها، وبعد ذلك يتم دراسة نظام التصويت فى مشروع القانون الذى طمأننا عليه رئيس مجلس النواب بأنه مشروع جيد سوف ينهض بالمحليات، مطلوب أن ننهض نحن بعد ثبات عميق ونبحث عن الشعب الذى هو محتاج إلى كل اهتمام من الأحزاب والنواب والمسئولين، اسألوا عن الشعب تجدوه، عندما تحتاجونه للتصويت لأن غيركم سوف يسأل عنه، اقطعوا الطريق عن الذين يصطادون فى الماء العكر، اجعلوا الماء صفواً أمام الناخبين، عملاً بالمثل تراعينى قيراط أراعيك قيراطين.