رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

8 مايو.. في مثل هذا اليوم من كل عام.. يحتفل العالم كله باليوم العالمي للحمار.. وفي هذا اليوم تجد العالم كله.. يقف على ساق واحدة.. ليعطي كل الاهتمام لهذا الكائن المحترم.. حمار باشا.. تقديراً لعطائه غير المحدود في خدمة البشرية.. وتحمله رذالات بني البشر!!

لكن الدولة الوحيدة في العالم.. التى ﻻ تحتفل بالحمار وﻻ ذريته هي مصر!!

فقد نجحت الحكومة.. في خلق حالة صراع أبدي.. بين الإنسان والحمار فيها.. بعد أن قامت بزيادة الأراضي المنزرعة بالبرسيم.. على حساب مساحة القمح!!

ففي الوقت الذي تزرع فيه مصر 2 مليون فدان من القمح.. لاطعام 104 ملايين مواطن.. تقوم بزراعة حوالى 4 ملايين فدان.. لاطعام 8 ملايين رأس ماشية!!

وهذا الوضع الغريب والشاذ.. خلق فجوه غذائية رهيبة.. جعلت مصر أكبر دولة.. في استيراد القمح في العالم!!

ومن هنا جاء الحقد الطبقي.. بين الإنسان والحمار في بلادنا.. وكنوع من الانتقام يقوم بعض المواطنين.. في الكثير من المحافظات بقتل الحمير.. و أكل لحومها وبيع جلودها للصين.. بسعر ثلاثة آلاف جنيه للحمار الواحد!!

كل ذلك بهدف القضاء على عالم الحمير.. والخلاص من انحياز حكومتنا للحمير.. على حساب البني آدمين.. خاصة في المحافظات الفقيرة.. وأشهرها محافظة الفيوم.. والتى اشتهرت بأشهى كباب حميري في العالم!!

وبالطبع لن تستسلم حمير مصر.. وترفع الراية البيضا.. في هذا الصراع الازلي بينها وبين البني آدمين.. حتى تحافظ على حقوقها التاريخية من البرسيم.. فاصبحت تتوالد وتتكاثر لتعوض الفاقد.. والذي استقر بالهنا والشفا.. في معدة المصريين.. والذي ادي لانتشار النهيق والرفس.. بين الكثير منهم!!

وبالطبع لن ينتهي الصراع.. بين الطرفين في مصر الإنسان والحمار.. لأن كل طرف يشعر بعدالة قضيته.. وانه لو لجأ لاي محكمة للفصل بينهما.. لانصفته ومنحته صكا بحقوقه التاريخية!!

بل إنني سمعت أن بعض الحمير.. بعد ان لاحظوا حملات القتل العشوائي لبني جلدتهم.. طلبوا الذهاب الى الأمم المتحدة.. لعرض قضيتهم والدفاع عن وجودهم.. خاصة وأن بان كي مون.. السكرتير العام السابق للأمم المتحدة.. قد ابدي انزعاجه مما يحدث للحمير في مصر!!

وقد زاد من اطمئنان الحمير.. وقدرتهم على تحقيق الفوز على البشر في مصر.. تولي ترامب للسلطة.. في الولايات المتحدة الأمريكية.. وهو المشكوك في بشريته.

خاصة بعد قراره.. بنقل السفارة الأمريكية الى القدس.. وهو القرار الذي عجز عن تنفيذه كل الرؤساء السابقين.. من بني البشر!!

وبالتالي فانحيازه للحمير مؤكد.. وانتصاره لقضيتهم محسوم!!

ربنا يسترها على مصر.. في الأيام القادمة خاصة في ظل هذا الصراع الأزلي.. بين الحمير والبني آدمين!!