رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعى موجة من السخرية الحادة والهجوم العنيف على راقصتين مصريتين هما فيفى عبده وسما المصرى على ضوء أخبار تذكر ان كلاً منهما ستقدم برنامجاً دينياً خلال شهر رمضان المبارك.

الخبر لم تؤيده أو تلغيه بشكل واضح السيدتان أو الفضائيات التى ذكرت الأخبار المنشورة انها ستعرض هذه البرامج وساهم هذا الغموض والصمت تواصل الهجوم على كل من سما وفيفى وان كانت سما المصرى قد حظيت

بالنصيب الأكبر من هذا الهجوم الذى تراوح بين استنكار مهذب وهجوم يستخدم عبارات خشنة وتعليقات بعبارات بذيئة.

وسط هذا الضجيج تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد محررى الصفحات الفنية يطلب رأيى فى الموضوع .. اجبته أننى أرى أن الموضوع لا يستحق هذه الضجة المثارة وأننى استنكر الهجوم الشخصى على الراقصتين. ولم أكد أنطق بهذه العبارة حتى جاءنى فى صوت المحرر الغاضب  مستنكراً عدم ادانتى لما وصفه بالاعتداء الصارخ على مهنة الإعلام.

وهنا سألت بدورى هل تغار فعلاً على الاعتداء على مهنة الإعلام؟ وهل تغضب لما يتعرض له الإعلام من انتهاكات صارخة كل لحظة وعلى جميع الشاشات المصرية؟!

أجاب المحرر بحماس طبعاً.. وواصلت حديثى ألا يغضبك أكثر تقييد  حرية الإعلام؟! ولم أسمع إجابة واضحة ولكن مجرد همهمات.. وواصلت توجيه الأسئلة للمحرر هل تنتهك مهنة الإعلام بتقديم السيدتين سما وفيفى برامج تليفزيونية أم ان لاعلام ينتهكه مئات ممن فرضوا أنفسهم على الشاشات وحولوها لمواخير وحلقات سباب وردح؟!

ويبدو أن المحرر قد أحس بالحرج فلم يجب عن أسئلتى، لكنه قال المشكلة ان كلاً منهما ستقدم برنامجاً دينياً؟! وهنا ايضا طرحت  سؤالاً وهل ترى ان كل من يقدمون برامج لها صلة بأمور دينية لا ينتهكون حرمة الإعلام بل ويشوهون وجه الإسلام.

شكرنى المحرر وأنهى المكالمة قبل أن أفسر له موقفى والسر الذى  جعلنى لا أستنكر تقديم فنانات أو راقصات أو غيرهما برامج سواء كانت هذه البرامج حول موضوعات دينية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.

الحقيقة أننى لم أشعر بالدهشة عندما قرأت الأخبار التى تتحدث عن اعتزام كل من السيدتين فيفى عبده وسما المصرى تقديم برامج  خلال شهر رمضان.

والسبب أننى أرى أن شاشات الفضائيات المصرية احتلتها شخصيات حولت هذه الشاشات الى مستنقع بذاءة وتفاهة وانحطاط واصبح المناخ العام فى الإعلام المرئى المصرى ملوثاً بكل القاذورات اللفظية والحركية، من هنا لا يمكن ان أشعر بالدهشة لأخبار تحدثنا عن راقصات  يقدمنا برامج ثقافية أو دينية أو اجتماعية ولايدهشنى أن أشاهد على الشاشات اكثر الشخصيات  جهلاً وتفاهة وهم يحدثوننا عن كل شىء بجرأة الجاهل.

ياسادة يا كرام لا يدهشنى أن تقدم السيدتان سما المصرى وفيفى عبده برامج دينية أو اجتماعية أو سياسية فى رمضان أو فى غير رمضان فهذا هو الوضع الطبيعى الذى يسيطر على الأغلبية الساحقة مما يقدم على شاشات الفضائيات المصرية.