رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقة عربية

فتش عن الإخوان فى أى مصيبة تصيب الشعوب المنكوبة بشرهم ونواياهم الخبيثة، وظهر هذا جلياً فى محاولة صناعة الفتنة بين الإمارات العربية واليمن، حيث زرع إخوان اليمن الشك والريبة فيما يفعله جيش الإمارات العربية عضو التحالف العربى والدولى لإعادة الشرعية فى اليمن فى جزيرة سقطرى الحيوية والاستراتيجية، واستطاع إخوان الشر فى اليمن من التشكيك فى أهداف وجود قوات الإمارات فى جزيرة سقطرى، مما جعل حكومة الشرعية تعلن فى بيان لها عن عدم ارتياحها للدور الإماراتى فى سقطرى، وخرج بيان إماراتى يظهر دورهم فى حماية هذا القطاع اليمنى ضمن قوات التحالف، وتمكنت السعودية التى تقود تحالف إعادة الشرعية لليمن من احتواء الأزمة، وأن هذا التواجد لم يمس سيادة اليمن على أرضه بل هو جزء مهم من تحرير الأرض لصالح أصحاب الأرض والشرعية، وربما تكون هذه الأزمة قد مرت أو خمدت ولكن الإخوان وهم حلفاء للشرعية فى اليمن وممثلون فى حزب الإصلاح لن يهدأوا أو يملوا، وأنهم سوف يواصلون نشر الفتن بعدما حققت قوات الإمارات نجاحات كبيرة فى تحرير الجانب الغربى من اليمن من قوات الحوثى، ومشاركتها فى حصار صنعاء تمهيداً لساعة الصفر المعدة لدخول العاصمة وتحريرها من الحوثى وأعوانه، ورغم أن الإخوان جزء من نظام الحراك السياسى فى اليمن إلا أنهم ينتظرون الوقت المناسب للانقضاض على الشرعية، والحصول على مساحة أكبر فى نظام الحكم بعد سقوط الحوثى وانتهاء مرحلته، ولذا يقدمون للشرعية كافة أشكال الولاء والدعم، ولكنهم لا يتورعون فى ذرع الشك والريبة فى أعمال أى عضو من أعضاء التحالف، وخاصة عندما يكون هذا العضو هو الإمارات العربية أحد الأعداء التقليديين لإخوان الشر، ولذا أثاروا حكومة الرئيس اليمنى وذرعوا فتنة تمس وجود القوات الإمارات فى جزيرة سوقطرى، والغريب أن هذا التوقيت جاء فى نفس التوقيت الذى تواجد فيه رئيس الوزراء اليمنى فى الجزيرة، حتى يتم حبك القصة وافتعال أزمة، ولكن تبين أن الأزمة وآثارتها عبرت عن عدم رضاء إخوان الشر فى اليمن عن دور الامارات الكبير فى تحرير جانب كبير من غرب اليمن من يد الحوثى، وأيضاً استعدادها لدخول صنعاء وتحريرها مع قوات الشرعية، وأراد الإخوان هنا صناعة أزمة وتوظيفها لحسابهم الخاص، وتصفية حساباتهم مع الإمارات، وأيضاً حجز أماكن لحسابهم فى نظام الحكم المقبل على حساب الحوثى وقواته، وهذه إحدى تعقيدات الأزمة اليمنية، ولكن سيظل إخوان الشر عند كل أزمة تساهم فى شعللة الأوضاع فى اليمن وزيادة التأزيم، ثم الاستفادة من الرماد فى صناعة كحل العيون، وإكمال بكائية البحث عن اليمن الذى كان سعيداً.