رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

نعرض إلى ما كتبه  الدكتور مصطفى عبد الرازق عن هذه المشكلة الكبرى تحت عنوان (عن أزمة سد النهضة التى لا تحل!) بوفد 23/4/2018 سبقته ستة مقالات للكاتب تناول فيها فصولا مختلفة ومتتابعة عن تطوراتها.

 لقد خلص د.مصطفى فى المقالة الأخيرة إلى أن المرحلة تتطلب موقفا أو تعاطيا مختلفا من المفاوض المصرى، وتساءل هل تبدأ مصر مسلكا آخر بعد أن تستنفذ الحلين السياسى والفنى باللجوء إلى الحل القانونى كما أشار القوصى أيضا سواء بتقديم شكاوى للأمم المتحدة أو منظمة الوحدة الافريقية، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. ليس أمامنا فى كل الأحوال سوى الثقة بقيادتنا وأنها.. لن تضيعنا.. لن تضيعنا.

وفى نفس اليوم والجريدة والموضوع كتب أ. محمد أمين بعموده على فين؟ تحت عنوان (للصبر حدود).. يتساءل المراقبون عن أسرارعدم انعقاد اجتماع وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان  وأثيوبيا.. وهناك شعور بالقلق من عدم رد السودان وأثيوبيا على مصر فى هذا الشأن.. وختم عموده بقوله اختصارا هناك «لعبة أعصاب» تمارس ضد مصر.. تغذيها أطراف خارجية فى وقت ما كانت قطر وتركيا تعبثان.. والمفترض أن هذا العبث ليس له مكان الآن خصوصا بعد قمة السيسى – البشير.. وتساءل عمن يفك اللغز؟

وخطوات فك اللغز تحددها حقائق ثلاثة: الأولى أن أثيوبيا فى ردود أفعالها على جرأتها المتسارعة لفرض الواقع تعلم تمام العلم بأنها تماطل وتستغل اضاعة الوقت للانتهاء من الانشاء غير المحقق للأمانة العلمية متجاهاة كل الأعراف والمواثيق الدولية لذات الصدد مع عدم الآنصياع لما أبده كل علماء الدول التى حذرت من تفاصيل كثيرة أقدمت عليها اثيوبيا تكريسأ̋ لفرض الأمر الواقع 2- أنها تعلم أو يتراءى لها أنها تعلم كل السيناريوهات المصرية فى ردود أفعالها 3 – أثيوبيا أعدت أو ترى أنها أعدت الرد الفورى على أسوأ رد فعل فورى يمكن لمصر أن تقوم به أو تقدم عليه!..

والحل كما يراه صاحب هذا القلم أن يكون السيناريو المصرى الأخير مدروسا وجاهزا وأبعد مدى فى تأثيره ومداه بما لا تتصوره أو تدركه أثيوبيا ومن حركها على استغلال وانتهاز كارثة 25 يناير وما تبعها..السد الاثيوبى ضربة ثلاثية لها أبعاد سياسية  واقتصادية واجتماعية شديدة الوضوح والخطورة لا تنحصر أبدا̋ فى طريقة  وفترة ملىء السد وانما تتجاوز ذلك فنيا̋ وٳنشائيا̋ بما يؤدى ٳلى كوارث بيئية وانهيارات متعددة ولله جل جلاله الأمر..كل الأمر..من قبل ومن بعد وهو على كل شىء شهيد وقدير.