رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك


لم أجد شيئا اكتبه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة  .. انا شخصيا لا ينقصني شئ اكتب بحرية وانتقد من اريد في اي وقت اريد وأوجه الاتهام لمن أظن أنه يستحق من وجهة نظري الاتهام حتى لو كان هذا النظر قصير .. كانت تلك مقدمة رسالة إلى صديقي الضمير الصحفي هكذا كنا نلقبه قبل أن يصاب بمرض الزهايمر.. هذا الرجل العجيب.. كان حجة ومرجع لمعظم  الزملاء الصحفيين.
 وكان لابد أن أرسل إليه رسالة بمناسبة هذا العيد خاصة وأن مرضه الذي أصيب به مؤخرا ربما لايمكنه من أن يتذكرني.. كتبت له بلقبه وليس اسمه .. صديقي الضمير الصحفي .. عيدنا سعيد وفي تلك المناسبة كنت أتمنى أن نحتفل سويا باليوم العالمي لحرية الصحافة.. ربما منعتني الظروف  من شراء التورته التي اعتدنا أن نشتريها للاحتفال فبدل التدريب الذي نتلقاه من نقابة الصحفيين تأخر صرفه من المؤكد لظروف.. أما مرتبي للأسف قمت بتوزيعه على الدروس فأنت تعلم اقتراب امتحانات الاولاد وأهمية مراجعة آخر العام… المهم لا أريد أن أحملك همومي ولكن أردت فقط الاعتذار..صديقي اعترف لك اني مقصر حيث المغامرات والتصوير فقد كنت أتمنى أن أرسل لك صفحة من جريدتي بهذه المناسبة مثل كل عام وعليها تقرير أو تحقيق صحفي ساخن تكتب لي رايك فيه حلوه ومره بصراحتك المعهودة .. ولكن ربما لظروف ارسلت لك تقارير قديمة من الأرشيف حيث اعيش  حاليا على ذكريات الماضي وبطولات المغامرات الصحفية حيث لا يوجد جديد.. هل تتذكر كيف أهلكتنا صاحبة الجلالة حتى كنا نعمل في اليوم أربع وعشرون ساعة من أجل أن ننجز تقرير وربما نطارد من الشرطة أو تغوص أقدامنا في قضية تشهير بمسئول أو وزير.. أما اليوم فالحمد لله على نعمة التسهيل.. الله وحده أعلم بحالنا حتى أننا أصبحنا في تلك النعمة.. الآن لانحتاج إلى جرى أو تنكر اوتصفير.. هل تتذكر صديقي يوم التصفير يوم أن قفزت من سور مستشفى الأمراض العقلية للتصوير و انا انتظر واراقب و اقوم بالتصفير.. كانت ايام صعبه واليوم وانا اجلس مكاني احصل على المعلومة من جهازي الموبايل الصغير.. إنها نعمة التكنولوجيا ورخاء وصول المعلومة بل والتصوير.. اعلم ياصديقي انك تعاني من الزهايمر عفاك الله فالنسيان نعمة.. وعليك أن تتقبل وضعك الجديد.