عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

بعد توديع الأهلى المبكر لبطولة كأس مصر أمام فريق الأسيوطى.. ومن قبله خسارة البطولة الخاصة فى مواجهة الزمالك، انتظرت بشغف برنامجا على قناة خاصة وآخر على قناة نادى كى أسمع رد فعلهما على الأمر، خاصة أن مقدمى البرنامجين كانت لهما آراء عدائية تجاه المجلس السابق ودائمًا ما ينتظران أى إخفاق لشن حملات مسعورة ضد المجلس.

ورغم أننى على يقين من أن هذين ليس لديهما ولاء إلا لمبدأ المكسب والخسارة الخاص بهما إلا أننى حاولت إقناع نفسى بأنهما قد يشعران بشىء من الخزى ويحاولان انتقاد التراجع الرهيب فى مستوى الفريق، وللأسف تراجع سببه معلوم للجميع، إلا أن توقعاتى خابت وتأكدت من فقد هذين المقدمين للحياء والموضوعية، فقد تجاهل احدهما الأمر تماما، وحاول الآخر إيهام الناس بأن من ينتقد الهزيمة والمهانة هم متربصون بالنادى ومجلسه!

هذا ليس نجاحا لهؤلاء بل سقوط أخلاقى، وهدم لنادى بمحاولة تصوير الإخفاقات على أنها نجاح او تضليل المشاهدين بمعلومات مغلوطة.

الأمر الثانى الذى أثار دهشتى هو ما حدث داخل النادى الأهلى قبل لقاء القمة عندما خرجت مجلة النادى بعنوان يحمل دعوة صريحة لإثارة الجماهير قبل المباراة فى ظروف صعبة تمر بها البلاد وتحتاج إلى ضبط النفس وليس الدعوة إلى الفتنة وإثارة القلق والتوتر بين أبناء الوطن الواحد.

ولكن جاءت المفاجأة السعيدة بقيام محمود الخطيب رئيس النادى بالاتصال بعضو مجلس إدارة الجبلاية عصام عبدالفتاح المشرف على لجنة الحكام وتأكيده رفض الإساءة للحكام ورفضه المانشيت الخاص بمجلة النادى، وخرج عضو الجبلاية، مشيدا بموقف رئيس الأهلى وحرصه على العلاقة القوية بين الأندية والجبلاية من جانب والحكام من جانب آخر.

ولاشك أن موقف الخطيب ساهم بقوة فى إخماد الفتنة خاصة أنه موقف رئيس المنظومة الحمراء بالكامل والذى يجب أن يلتزم الجميع به، ولكن جاءت الرياح محملة بالغبار والأمراض عندما خرج المسئولون عن برنامج ملك وكتابة على قناة النادى الأهلى مدافعين عما نشرته المجلة ووصفوه بأنه صحافة متقدمة، ولا أعرف هل هذا يعنى عدم اقتناع المسئولين عن البرنامج بموقف رئيس النادى ورؤيته بأن ما تم نشره لا يتفق مع الأهلى ومبادئه، ام أن المسئولين عن البرنامج يرون فى أنفسهم القدرة على فهم الأمور بصورة مختلفة عن المجلس ورئيسه.

أمر محير، هل المجلس الذى تم اختياره ويتحمل أمانة المسئولية هو المسئول عن رسم سياسة ومنظومة العمل أم الموظفون الذين اختارهم لتنفيذ سياسته.

لقد تكرر هذا الأمر فى أكثر من مناسبة، والمرة الأولى كانت فى فضيحة الهجوم بدون وجه حق على المدير التنفيذى للاتحاد الإفريقى وإعلان الحرب عليه، وأنقذ وقتها الخطيب الموقف ورفض شكوى عمرو فهمى، وطالب خالد مرتجى عضو المجلس بالاجتماع بالمدير التنفيذى وتنقية الأجواء المشتعلة، وأمس الأول أيضًا رفض الخطيب التقدم بشكوى ضد حكم مباراة الأهلى والترجى بعد الثورة التى قادها جهاز الكرة وتأكيد سيد عبدالحفيظ مدير الكرة على التقدم بشكوى ضد الحكم، إلا ان الخطيب رفض الأمر، مؤكدًا أن الأخطاء واردة فى كرة القدم.

لابد من توقف البعض عن ارتداء ثوب الزعامة الوهمى وأن يعرف كل شخص حجمه ودوره ووظيفته.. وإنا لمنتظرون.