رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

 لم تكن مفاجئة الهزة التى تعرض لها فريق الأهلى فى الفترة الأخيرة بالخسارة أمام الزماك فى ختام الدورى، مروراً بالخروج من بطولة كأس مصر ثم التعادل بطعم الخسارة أمام الترجى التونسى فى افتتاح مباريات دور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا.

 الأهلى لم يكن جيداً خلال مشوار الدورى المحلى وحقق البطولة فى ظل ضعف المنافسين خاصة الزمالك والإسماعيلى والمصرى الذين حاولوا الاقتراب من البطل «المزيف» مبكراً وليس مزاحمته.

 وجاءت الانتصارات لتزيد من ثقة إدارة النادى والجهاز الفنى فى الاستغناء عن نجوم الفريق المميزين وإعارتهم لأسباب متنوعة مثل مؤمن زكريا وأحمد الشيخ وحسين السيد «مارسيللو» وصالح جمعة بجانب أزمة عبد الله السعيد نفسها، والتى ألقت بظلالها على الجهاز الفنى واللاعبين باعتباره لاعباً محورياً وقادراً على صنع الفارق ويملك حلولاً متعددة.

 ورغم أن المنافسين ليسوا على درجة القوة، إلا أنهم أحرجوا الأحمر وآخرهم الترجى الذى ليس هو الترجى بتاع الموسم الماضى ورغم ذلك كاد يخرج بطل تونس فائزاً!

 وزاد من أزمة الأهلى الغرور الذى عاش فيه الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى لوجود فوارق عديدة بين الأهلى والفرق الأخرى التى تلهث خلفه.

وإذا كان البعض يرى أن قوة شخصية حسام البدرى كمدير فنى كانت وراء تفوق الأهلى فإن صلابة وحدية شخصية البدرى وراء رحيل عبد الله السعيد لأسباب كثيرة. والتكشيرة والصراخ ورسم منحنيات على الوجه لا يعنى قوة شخصية بقدر التعجيل بعلاقة التوحد بين المدرب واللاعب.

 فأحياناً اللاعب يتنازل عن أشياء كثيرة لمجرد العلاقة الجيدة التى تربطه بالمدرب، مثل الممثل الذى يتنازل عن مساحة الدور الذى يؤديه وأجر يتقاضاه رغم نجوميته لأنه يحب المخرج أو السيناريست رغم أنه قد يتعرض لانتقادات لاذعة لقبوله الدور أو الأجر المتواضع!

 وكثير من اللاعبين ضحوا بعروض محلية وخارجية للكيمياء التى تربطهم بمدربهم، والتى انصهرت لدرجة التوحد وأصبح ما يمليه المدرب نافذاً دون ذوبان شخصية اللاعب.

 إذاً البدرى أحد أسباب الهزة التى يتعرض لها الأهلى حالياً بسبب سياسته وطريقة تعامله، والتى تسببت فى هجرة الكثيرين وحتى الحضور باتوا موظفين يؤدون بشكل نمطى وتقليدى بعيداً عن الابتكار والتجديد. ولست هنا من دعاة تحميل البدرى المسئولية كاملة ولا ممن يطالبون برحيله.

 الأهلى قادر بنسبة 99٫9% على التأهل لدور الثمانية الأفريقى على الأقل احتلال المركز الثانى بالمجموعة التى تضم الترجى الذى من المؤكد أنهما سيتأهلان معاً فى فى ظل وجود فريقين مغمورين كمبالا سيتى الأوغندى ورولرزالبتسوانى.

 والمشكلة ليست فى تأهل الأهلى لدور الثمانية وإنما فى الفوز بالبطولة التى غابت عن الأهلى خمس سنوات وكان الأقرب لها الموسم الماضى وخطفها الوداد المغربى الذى اقتنصها رغم تواضع مستواه لأن الأهلى بكل قوته وقتها كان متواضعاً..! والأهم فهى الجسر للعبور لمونديال الأندية.

إدارة الأهلى أمام اختبار صعب فى تحقيق طموحات فريقها وفى ظل وجود سيولة بعد تعهد الرئيس الشرفى الأمير تركى آل الشيخ بضم صفقات من العيار الثقيل.. لكن السؤال.. هل الصفقات النارية كافية لتحقيق الأحلام الغائبة.!

 

[email protected]