رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام جرىء

أعلم أن التعليم حق دستورى وليس منة ولا منحة من أحد والناس والمجتمع، شايفين إنه من حق أبنائهم أن يتعلموا لغات فى مدارس حكومية أسوة بأولاد الأكابر الذين يتعلمون فى مدارس انتر ناشونال، أيوه بيقول عليها كده، والمفروض إنه مشروع دولة فمن واجب الدولة أن تحقق رغبات أبناء المجتمع وتستجيب لمطالب الناس ولا تصادر حقوق أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة فى تعليم أبنائها لغات بجانب اللغة العربية.. ولا ينبغى أن تدخل الدولة فى صراع مع أبنائها وإنما يجب عليها أن تكون فى توافق مجتمعى حول الخدمات التى تقدمها لأبنائها

.. وبلاش يكون هناك تفرقة بين أبناء المجتمع ويتعامل الجميع بمعيار العدل ولا يكون هناك خيار وفاقوس أو أبناء البطة السوداء وناس على راسها ريشة.. فهناك مدارس مثل مدارس النيل التى طالب مجلس الوزراء بالتوسع فيها كيف سيعامل أبناؤها هل يتساوى الملتحقون بهذه المدارس مع أبناء البطة السوداء ويطبق عليهم نظام التعريب أم أنهم سيكون على راسهم ريشة مثل ابناء الانترناشونال بتاع أولاد الأكابر والمسئولين فى الدولة ولا يطبق عليهم النظام ؟!كل هذه الأمور ينبغى حسمها لأنها مخالفة للدستور والقانون.. كنت أتمنى أن يخرج الوزير على الرأى العام ليشرح لهم مشروعه ويقنعهم بأهدافه ويهدئ مخاوفهم ويوقف كل هذا اللغط الذى يدور حوله حتى يوفر المناخ المناسب للبدء بتطبيقه ولكنه لم يفعل. لم يسأل الوزير نفسه يا ترى يا هل ترى يا وزير كيف يتم القضاء على مشكلة التلاميذ والطلاب الذين يصلون إلى مرحلة الإعدادية وهم لا يعرفون فك الخط والقراءة والكتابة ؟!ألم يسأل الوزير نفسه لماذا قررت ألمانيا التى تعد من أكثر دول العالم اعتزازاً بلغتها التنازل عن هذا الوضع السامى وإقرار تدريس اللغة الإنجليزية فى المدارس والجامعات ؟!ألم يسأل الوزير نفسه عن أسباب ارتفاع نتائج امتحانات الثانوية العامة وغيرها من الشهادات فى المدارس التجريبية الرسمية للغات والتى يريد إلغاءها فى مشروعه الشخصى والذى يريد فرضه على المجتمع بالإكراه دون غيرها من مدارس العربى الحكومية وكان كل وزير يتباهى ويتفاخر بارتفاع نسب النجاح فى المدارس التجريبية للغات دون غيرها من المدارس؟ هل أصبحت هذه المدارس "كخة" الآن ولم تعد تعجب الوزير الحالى وننتظر قدوم وزير جديد لعودتها؟!. هناك مخاوف كثيرة من النظام الجديد وهى مخاوف مشروعة وإيجابية لأن الرأى العام يريد أن يطمئن لهذا المشروع فى تحقيق النجاح وإحداث تطوير حقيقى للتعليم وليس مجرد تغيير فى الشكل، ويبقى الداء الذى يعانى منه التعليم منذ سنوات كما هو وأرى أن الخاوف تنبع من كثرة التجارب التى شهدها التعليم وتحويل التلاميذ إلى فئران تجارب، وكل واحد يتولى أمر التعليم يأتى بنظام مغاير لمن سبقه.

نريد هيئة مستقلة عن كل وزير ترسم وتحدد سياسة التعليم ويكون دور الوزير كل وزيرـ فقط هو تنفيذ هذه السياسة وأعتقد ان الكلام عن التطوير لم ينته بعد ولسه «يا ما فى الجراب يا حاوى»

 

[email protected]