رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، الذى يسرق المال العام لا يقل خطراً عن الذى يزهق أرواح أولادنا، والحرب التى تدور فى مواجهة الإرهابيين، تقابلها حرب لضبط الفاسدين، العملية سيناء 2018 يقودها رجال الجيش والشرطة لقطع رقبة القتلة، والعملية «عرفان» تقودها هيئة الرقابة الادارية لقطع يد الفاسدين. 

الأيادى الفاسدة تجرأت، والفساد تغلغل فى أجهزة الدولة ووقع فيه أصغر موظف حتى أستاذ الجامعة، الفساد فى جميع المحافظات، تختلف أشكاله، وتتنوع أساليبه، ولكن الهدف واحد هو جمع المال الحرام عن طريق الرشوة والابتزاز.

هيئة الرقابة الإدارية ليست أمامها خطوط حمراء، الاشارة خضراء، تعليمات «السيسي» لا يوجد مسئول فوق المحاسبة، لا توجد استثناءات، وهذا هو سر حملة النظافة التى تقوم بها هيئة الرقابة الادارية لتطهير الجهاز الإدارى للدولة من الفاسدين.

كتيبة «عرفان» على استعداد تام لتوصيل الفاسدين ديليفرى الى السجون، ففى الوقت الذى أعلنت فيه هيئة الرقابة  الادارية عن ضبط عشرات  الفاسدين أمس الأول كانت محكمة جنح بنها تصدر حكمها فى قضية  أسانسير  الموت بمستشفى جامعة بنها، هذه القضية فجرها تقرير هيئة الرقابة الادارية،  وأشار بأصابع الاتهام الى المسئولين عنها، وفى الوقت الذى كانت فيه عيون الرقابة  تتابع «اتحاد الفاسدين» فى وزارة المالية، كان اللواء عرفان فى القاهرة  الجديدة يطارد الأمطار التى كشفت عن فساد البنية التحتية، وكان لسان حال «عرفان» يقول: كشف الفساد شغلنا إحنا، وأعد تقريراً حدد فيه الداء ووصف الدواء، وكأن الأمطار عاهدته على مخالفة توقعات هيئة الأرصاد الجوية، ولم تقترب من القاهرة الجديدة منذ الواقعة الأولى التى فضحت المحليات، كما عاهدها عرفان بألا يتوقف عن مطاردة الفاسدين فى البر والبحر، وتحت حبات المطر أو فى المكاتب المكيفة أو المتهالكة.

سقوط فاسدين فى وزارة المالية فى كل حملة تقوم بها هيئة الرقابة الإدارية، يجعلنا نسأل الدكتور عمرو الجارحى وزير المالية: إيه الحكاية؟، مسئولون كبار فى الوزارة تحولوا من حاميها إلى حراميها وقادوا اتحاد الفاسدين واستحلوا أموال الزكاة والتبرعات للمرضي، واليتامي، والفقراء، وحاولوا الاستيلاء عليها لأنفسهم مطلوب تشديد الرقابة الداخلية فى وزارة  الفلوس، والاعتمادات والشيكات فى الوزارة المسئولة عن توفير اعتمادات أكل الشعب.

المقصود بتفعيل الرقابة الداخلية بوزارة المالية، هو أن يكون قرارها بيدها فى قطع أيادى الفاسدين والتدقيق فى عملية ترشح الموظفين للعمل بالوزارة.

الفساد الإدارى معوق للتنمية، ويهدد الاقتصاد، ويطفش المستثمرين، والحرب عليه مستمرة بلا هوادة، ويتلقى ضربات مؤثرة ضد  خلاياه وسوف يتم القضاء عليه فى ظل الارادة الحقيقية من الدولة فى قطع شرايينه وإعلان وفاته، قد تطول الحرب مع الفاسدين، ولكن مع إصرار الرئيس السيسى على عدم وجود مكان لفاسد سوف يتم تفكيك اتحاد الفاسدين، وتعلن مصر خالية من الفساد ومن الإرهاب. البقاء للأقوى ومصر أقوى من الفساد ومن الإرهاب.