رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

رحم الله الرئيس السادات بطل الحرب والسلام وشهيد الوطنية والغباء السياسى على حد تعبيره، ونتذكر عندما أراد إرساء مبدأ الديمقراطية وإنشاء حياة سياسية بعد اتحاد قومى واتحاد اشتراكى وديكتاتور حاكم ومراكز قوى عبر عنهم الشعب بكلمة بليغة عندما أقر بأن المصريين أزالوا ملكاً وأتوا بـ11 ملكا ويقصد مجلس قيادة الثورة ـ ثورة يوليو 1952 ـ وقام السادات بتنفيذ رؤيته وبذكائه أعلن لبعض قيادات الصحف أنه يفكر فى عودة الأحزاب ولا مانع لديه من عودة الأحزاب السياسية القديمة يقصد أحزاب ما قبل ثورة يوليو 1952 وكما أراد تسرب الخبر وكتب أحد المقربين منه وقامت قيامة «الحنجورية» فرد أنه لم يستقر بعد على نظام يعيد للشعب حقه السياسى والمشاركة فى الحياة الديمقراطية وانه يدرس إقامة ثلاثة أحزاب هى الوسط واليمين واليسار وتدخل على حد علمنا العالم الراحل د. رفعت المحجوب ود. عائشة راتب رحمها الله وأقنعاه بإقامة منابر أولاً ثم أحزاب وبعد ذلك تم انشاء حزب مصر وكانت كوادره هى قيادات الاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى وتحلى أعضاؤه بنفس «چينات» التنظيم الواحد وعندما شعر الرئيس السادات بأن حزب مصر «نسخة ماسخة» لا لون لها ولا رائحة أنشأ الحزب الوطنى ترحماً على الزعيم مصطفى كامل ويتناسب الاسم مع عودة حزب الوفد العريق ولكن «هرول» أعضاء الاتحاد الاشتراكى والقومى وحزب  مصر الى الحزب الوطنى وظلوا به  حتى حله فى 2011.. ومازال فى ذهن كل المصريين والعالم أجمع عملية  حرق ونهب الحزب الوطنى الراحل.

ويبدو أننا لم نتعلم من دروس الماضى ونريد الحياة السياسية بأسلوب «زيتنا فى دقيقنا» وكل أسرة واحدة تتماسك فى أى  حزب وتحت أى راية، المهم نبقى مع بعضنا، ونسى مؤسسو دعم مصر أو ائتلاف دعم مصر ان العالم تغير والشباب أصبح شريكا فاعلا ومؤثرا ويمتلك من وسائل الاعلام الاليكترونى ما يطيح بما يخططون بسرعة باهرة وانهم الآن يشرفون على الانتخابات ويوجهون الناخبين للإدلاء بصوتهم بصورة متطورة ومشرفة وتحرك سريع ويتجاوب مع رجل الشارع لأنه يعرف متطلباته واحتياجاته.

وإن كان حزب الوفد العريق وهو لاعب أساسى فى الحياة السياسية قد عادت له الحياة ويستعد الآن لمشاركة فعالة فى ديمقراطية الحكم وتداول السلطة فإن على باقى الأحزاب دراسة مواقفها واختيار أرضيتها فى الشارع المصرى فالسياسة «لعبة الشارع» وليست لعبة الصالونات والفنادق الكبرى انها مصالح الفقراء وطموحات الشباب وعطاء القادرين أما القنوات الفضائية فهى لغة المال والأزياء. اللهم ألهم الجميع السير فى اتجاه الصالح العام ومصلحة البلاد والعباد والحفاظ على الوطن أرضاً وشعباً وحجراً وبشرا بحق شهرى شعبان ورمضان وبحق دم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ليحيا الوطن لا ليحيا أصحاب الوجاهة والمصالح الضيقة.

 

برافو:

كل من يعمل لصالح مصر الوطن ويتقى الله عز وجل بغض النظر عن المرتب أو المعاش أو أى مزايا، لأن البركة فى الرضا.. والرضا أجمل نعم الله على عبيده.. والحمد لله.