رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

في خضم الجهود الخارقة التي يبذلها الرئيس «السيسي»، لإعادة بناء الدولة المصرية، نجد ملفات خطيرة تنتظر تحركاً أسرع من الرئيس وحكومته.. ونري أن أمام الرئيس ملفين هما الأخطر، أحدهما خارجي هو ملف النيل و«سد النهضة».. خصوصاً وأن مصر «قد طال صبرها» علي أسلوب إثيوبيا التسويفي.. بعد تعدد جولات المفاوضات.. وكأنها تحاول أن تضعنا أمام الأمر الواقع.. بعد أن ينتهي بناء السد.. وهنا فقط لم يعد أمام مصر إلا «محاولة» الوصول إلي أسلوب لإدارة بحيرة السد.. وهذه أيضاً ترفضها إثيوبيا، وتراها تدخلاً في شئونها الداخلية.. ولقد فاتت فرصة مناقشة ارتفاع جسم السد وحجم المياه التي يحجزها - أو سوف يحجزها - رغم ان كل الوثائق تؤكد ان فكرته الأولي أن يبني بحيث يخزن أمامه 14٫5 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق.. فإذا إثيوبيا تبنيه ليحجز 74 ملياراً.. ولم نتوصل إلي مدة «معقولة» لتعبئة بحيرة السد.. حتي لا تصاب مصر بموجة رهيبة من العطش إذ يمكن أن تحجز إثيوبيا 10 مليارات علي الأقل سنوياً.. وتخيلوا خفض المياه التي تصل إلينا بمعدل الخُمس!!

< ولقد="" راعينا="" في="" هذه="" المشكلة="" أن="" نقلل="" من="" اهتمامنا="" بالسد="" وتوابع="" تشغيله..="" لنعطي="" فرصة="" للمفاوض="" المصري="" ليعمل="" بهدوء="" خصوصاً="" وانه="" كانت="" هناك="" مشكلة="" بسبب="" وجود="" قلاقل="" في="" منطقة="" بناء="" السد="" والبحيرة،="" ونتج="" عنها="" تغيير="" الحكومة="" الإثيوبية="" ورئيسها..="" ورغم="" ذلك،="" استمرت="" إثيوبيا="" في="" بناء="" السد..="" بل="" نري="" أن="" هناك="" من="" يقول="" إن="" تغيير="" الحكومة="" هناك="" كان="" متعمداً="" لتحصل="" إثيوبيا="" علي="" مزيد="" من="" الوقت..="" وقد="" حصلت="" إثيوبيا="" علي="" هذه="" المهلة،="" خصوصاً="" وأن="" إثيوبيا="" اتهمت="" مصر="" بأنها="" وراء="" هذه="" القلاقل="">

< والملف="" الثاني="" -="" الخطير="" أيضاً-="" أمام="" الرئيس="" «السيسي»،="" هو="" ملف="" الغلاء="" وأسلوب="" معالجة="" الحكومة="" له..="" إذ="" بينما="" ترفض="" وزارة="" التموين="" مبدأ="" «التسعيرة="" الجبرية»="" للسلع="" الحيوية،="" ورغم="" أنها="" «قبلت»="" فقط="" بأسلوب="" الاعلان="" عن="" الأسعار="" دون="" الإلزام="" بتحديدها..="" فإن="" جهود="" الحكومة="" تتحرك="" فقط="" بفتح="" مراكز="" لتوزيع="" السلع="" الغذائية="" سواء="" من="" خلال="" المجمعات="" الاستهلاكية="" أو="" السيارات="" المتحركة="" وسط="" الأحياء="">

ولكنني أري أن موجة من الغلاء أخذت تضرب المستهلكين، خصوصاً ونحن علي أبواب أكبر شهر استهلاكي في مصر، هو شهر رمضان.

< إذ="" رغم="" استقرار="" سعر="" الدولار..="" إلا="" أن="" الأسعار="" تقفز="" هذه="" الأيام="" بصورة="" غير="" طبيعية..="" فهل="" تصمت="" الحكومة="" علي="" جشع="" التجار..="" أم="" يلجأ="" الناس="" إلي="" رفع="" أيديهم="" للسماء="" بالدعاء="" علي="" الجشعين="" من="" التجار..="" وعلي="" الصمت="">

وعلي الحكومة هنا أن تدرك أن الدعاء مستجاب في هذا الشهر الفضيل هذا إذا كانت الحكومة تخشي أن يضرب هذا الدعاء استمرارها.. أو يتم تغييرها طبقاً للدستور.

هما فعلاً ملفان خطيران يحتاجان إلي حزم وحسم.. وإذا كان ملف المياه يهدد مستقبل الوطن.. فإن ملف الغلاء يهد شعبية الحكومة.. في مقتل إذ للصبر حدود.