رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطريق الوحيد

على ذكر الشىء بالشىء يذكر مع بدء موسم سقوط لصوص أراضى الدولة فقد كان النائب مصطفى السلاب فى إمكانه السيطرة على جميع أراضى مدينة العبور ولكنه لم يفعل لسبب مهم جدًا قليل الكلمات كبير فى القيمة والمعنى وهو انه لا يقبل أن يعيش أولاده من مال حرام، حتى ولو كانت أرض تخصيص من محافظة القاهرة باعتباره كان عضوًا بمجلس محلى القاهرة وعرضوا عليه الأرض مجانًا مرة وبتراب الفلوس مرة، وانحاز إلى القناعة لأنها كنز لا يفنى، وأنه يقدر حرمة المال العام.

وعندما وقف مصطفى السلاب فى مجلس الشعب يدافع عن نفسه أمام الاتهامات التى وجهها إليه الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بإقامة مبانى مخالفة فى مدينة نصر، دمعت عينا السلاب وهو يتحدث أمام الجلسة العامة عندما مر أمامه شريط مدينة العبور التى كانت أرضًا بكرًا تناديه أن يستولى عليها لنفسه، ولم يفعل لأنه يؤمن أن المال الذى يأتى من حرام النار أولى به، ودموعه فى جلسة مجلس الشعب كانت أنه اكتشف مخططًا تم تدبيره ضده وراءه محافظ القاهرة وشلة الحاقدين ومرت الأزمة، بعد أن تكشفت خيوطها، ووقف معه مجلس الشعب وتأكدت سلامة ذمته، وأن المبانى التى زعمت المحافظة أنها مخالفة حاصلة على تراخيص بناء ومتفقة مع كود التنظيم. دخل مصطفى السلاب مجلس الشعب لأول مرة لاستكمال مدة فوزى السيد الذى لقب بـ«حوت مدينة نصر» بعد الحكم عليه فى قضية العمارات المخالفة التى أقامها فى مدينة نصر، كنت شاهدًا على مناقشات اللجنة التشريعية لطلب رفع الحصانة عن فوزى السيد، وتحدث عن ملايينه التى وضعها تحت تصرف النيابة العامة لحين الفصل فى القضية، وتحدث «السيد» عن نجل وزير الداخلية الذى طلب مشاركته فى مشروعاته، عن طريق واسطة لاعب كرة شهير، وتطورت القضية، ودخل فوزى السيد السجن، تم اسقاط عضويته وخاض مصطفى السلاب الانتخابات التكميلية وفاز بمقعد مدينة نصر، ثم فاز بدورة أخرى، وانتخب وكيلا للجنة الاقتصادية، لم يخلط العام بالخاص كما كان شائعًا فى ذلك الوقت، لم يستغل موقعه للحصول على استثناء، وكبرت مشروعاته من ماله الحلال وكبر أبناؤه أمامه.

ويخوض حاليًا محمد مصطفى السلاب انتخابات مجلس النواب فى مدينة نصر على قائمة «فى حب مصر».. وحسام مصطفى السلام احتياطيًا فى القائمة لاستكمال مسيرة الوالد رحمه الله، لن يجد محمد السلاب صعوبة فى التواصل مع أهالى الدائرة الذين كانوا يحملون مصطفى السلاب الأب على الأعناق سواء فى المنطقة الحضارية فى مصطفى النحاس ومكرم عبيد وعباس العقاد، أو فى المنطقة الشعبية عزبة الهجانة لأنه كان يعبر عنهم تحت القبة كأنه واحد منهم، غنى مثل أغنياء المنطقة الحضرية، وفقير مثل سكان المنطقة الشعبية، كان مصطفى السلاب يحرص على التعليق على بيان الحكومة وكان رجل الأعمال الوحيد فى مجلس الشعب الذى يبدأ كلمته بالتركيز على البعد الاجتماعى لتوفير حياة كريمة للمواطنين فى المناطق الفقيرة والعشوائية، وكان يقول الدور الاجتماعى لرجال الأعمال مهم لتخفيف حدة الفقر، وتوفير فرص عمل للشباب، ركز السلاب على الرعاية الصحية وحارب المراكز الطبية الوهمية التى تنصب على المرضى، واهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكل ما يتصل برجل الشارع، لم يستغل الحصانة، ولم يشهرها فى وجه أحد. مرة قابلته يدخل مجلس الشعب قبل بداية الجلسة الصباحية، وعندما شاهدنى انفجر ضاحكًا كعادته حتى فى الأوقات التى تدعو إلى الضيق وقال لى تصدق ابنتى الصغرى سرقوا سيارتها الجديدة من أمام الجامعة الأمريكية وقلت له ودى حاجة تضحك با حاج مصطفى ثم قال السائق اختفى وبدلاً من أن يشك فى انه وراء سرقة السيارة قال: أنا خايف عليه يكون جرى له مكروه، ده عنده أولاد..