رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

«المصالحة الوطنية الشاملة».. عبارة مخادعة.. ومضللة.. استخدمها القيادى الإخوانى المنشق كمال الهلباوى وهو يطلق ما أسماه «مبادرة إنهاء حالة الصراع القائمة بين الدولة المصرية والإخوان».. تلك المبادرة المرفوضة شكلا وموضوعا.. مثلها مثل ما سبقها من محاولات يائسة بائسة من جانب التنظيم الإرهابى.. للعودة من غياهب الموت والنسيان التى ذهبوا اليها طوعا واختيارا.. بغبائهم ورعونتهم عندما ظنوا أنهم حققوا مبتغاهم وآل لهم كل الأمر.. فكشفوا عن وجههم القبيح.. وناصبوا الشعب العداء وكفروه وروعوه وأرهبوه وعاملوه باعتبارهم خلفاء الله فى أرضه وفرضوا عليه إما أن يدين لهم بالولاء والطاعة أو يباح لهم ماله وعرضه وأرضه..!!

•• هم.. كعادتهم

كاذبون ومخادعون فى زعمهم أن هناك خصومة بينهم وبين الدولة.. فواقع الحال هو أنهم هم الذين وضعوا أنفسهم فى خصومة مع الوطن كله.. وهم لا معنى ولا اعتبار لديهم لقيمة «الوطنية» ولا يؤمنون أصلا بمفهوم «الوطن».. إنما يتمحكون فى الوطنية كعادتهم أيضا ويعملون بمبدأ «التقية» الذى يبيحون به لأنفسهم الكذب والخداع والانتهازية للوصول إلى غاياتهم على الطريقة الميكيافيلية «الغاية تبرر الوسيلة».

تماما مثلما فعلوا من قبل.. عندما ركبوا الموجات الثورية واستغلوا أحلام الديمقراطية والحرية الوردية لدى الشباب الغض البرئ.. ونجحوا فى اختطاف الوطن عاما كاملا.. اذاقوا فيه الشعب كؤوس الذل والدمار والخراب.. وورطوه فى حالة من الاستقطاب والتشرذم والتمزق الاجتماعى والسياسى.. والتناحر الطائفى بصورة لم تشهدها مصر من قبل.. فكان جزاؤهم ثورة شعبية عارمة.. انتزعتهم من فوق مقاعدهم انتزاعا.. لتكتب نهاية وجودهم إلى الأبد.. فى مشهد دموى مأساوى.. فى «رابعة والنهضة».. صنعوه هم بأيديهم عندما أظهروا الوجه الحقيقى القبيح لطبيعتهم الإرهابية.. وحملوا السلاح فى مواجهة مؤسسات الدولة.. وهددوا بنسف وتفجير الوطن إذا لم يعودوا للحكم.

•• ثم يعودون الآن

لتكرار حديثهم الممجوج والمبتذل.. حول الشرعية الشعبية واستعادة المسار الديمقراطى.. والدعوة إلى «إنهاء حالة الصراع بين الدولة والاخوان»..!!

هذه دعوة كاذبة ومضللة أخرى.. فالزعم بأن هناك «صراعا» بينهم وبين الدولة هو قول باطل.. أرادوا به باطلا أيضا.. فالدولة لا تتصارع مع تنظيم إرهابى.. ولا تعتبر نفسها فى صراع معهم.. ولا ينبغى أن تكون كذلك.. بل هى تتعامل معهم كفئة ضالة مارقة خارجة على القانون.. تواجه جرائمهم الإرهابية ولها أن تستخدم فى ذلك كل ما لديها من وسائل أمنية وقانونية.. وإذا كانوا هم يضعون نفسهم فى خانة الصراع مع الدولة.. الأرض والشعب ونظام الحكم.. فقد حكموا على أنفسهم بالخيانة.. واستحقوا الموت الذى هو جزاء الخائن فى كل الشرائع والأديان.

•• نقولها بكل وضوح وحسم:

إن أمر هذه «المصالحة» منتهٍ تماما.. فلا مصالحة على دماء شهداء الوطن.. لا مصالحة مع من أراقوا هذه الدماء.. لا تفاوض مع إرهابيين يستقوون بأعداء الوطن فى الداخل والخارج.. ويظنون نفسهم ندًّا للدولة يفرضون شروطهم وطلباتهم عليها.. لأن فى هذا التفاوض مساسًا وتفريطًا فى هيبة الدولة وسيادتها.. وهو ما لا يحق لأى حاكم أو نظام أيا من كان أن يقبل به أو يفرضه على شعبه.. صاحب القرار الأصيل.