عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

هذا اللقب يستحقه بجداره اللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة بعد أن امضى فى هذا المنصب قرابة الثلاث سنوات وعايشنا معه كيف يتعامل مع الوحدات المحلية التابعة لمجالس مدن جنوب الجيزة بالذات مثل العياط والبدرشين والصف وأطفيح وعايشنا معه أيضاً كيف يتعامل مع حى العجوزة وحى الدقى ومدينة الجيزة وحى الهرم والعمرانية

ووجدنا بوصفنا أبناء البطة السوداء أننا مواطنون درجة ثانية بالنسبة لهذه الأحياء القريبة من عمل وسكن سيادته، فجنوب الجيزة وبالتحديد بعد المنيب مباشرة فحدث ولا حرج، فالطرق تعانى من حاله سيئة رغم براءة السيول والأمطار من دمائها ومنذ استلمتها المحافظة من الشركة المنفذة قبل عامين وهى على هذه الصورة، أماكن عجلات السيارات تغوص مسافة تصل إلى ربع متر وتعرض أصحابها للخطر إذا لم يتعاملوا معها بحذر شديد وكأنهم يسيرون فى أحراش وغابات إفريقيا ومنطقة منيل شيحة التى يسيطر عليها أصحاب ورش السيارات تجعل من السير أمامها مغامرة محفوفة بالمخاطر نظراً لتعديات أصحابها على حرم الطريق، ويومياً تتعطل بنا السيارات بالساعات أمام هذه الورش التى لا تجد من يردع أصحابها ناهيك عن ضيق الطريق بطريقة لافتة للنظر، أما مدينة الحوامدية والبدرشين فتستقبلان الزائرين بكم من الفوضى والإشغالات وسيارات الكسح التى تلقى مخلفاتها فى ترعة الإبراهيمية أو الجيزاوية عينى عينك دون أن تجد من يردعهم، ولا أدرى كيف زار كمال الدالى هذه المنطقة  فى الأيام الماضية خلال الاحتفالات الخاصة بأعياد الجيزة ولم يلحظ ومعه اللواء أسامة شمعة (الذى تعاقب عليه خمسة محافظين) هذا الكم الهائل من المخالفات التى تبدأ من طريق الحوامدية مصر أسيوط الزراعى، والذى تحول إلى مدق وبالتحديد أمام مستشفى الحوامدية العام، والتى يسير فيها الراكب ما يقرب من نصف الساعة بعد أن حفرها مسئولو الصرف الصحى منذ عام ولم تتم إعادة الشىء لأصله وعندما يقترب ركب سيادته من مدينة البدرشين فيحرص معاونوه على اصطحابه من طريق واحد حتى لا يرى كم سيارات الكسح التى تصطف فى الطريق البطىء (البدرشين الطرفاية) لتلقى مخلفاتها فى الترعة المجاورة للطريق وتعيق السيارات والمارة وتترك رائحة كريهة تسبب الأمراض وتتكاثر عليها الحشرات، مع العلم أن سيادته ابن البدرشين ويعرف مسقط رأسه سواء كانت شوارع أم حارات أو قرى، وإذا أراد أن يعرف كفاءة القائمين على مجلس المدينة فلن يكلفه الأمر سوى توجيه الركب كما يريد سيادته .ليس كما يريدون هم. الكارثة أن معالى المحافظ يتعرض لكم هائل من المطبات والحفر وهبوط الطريق خلال رحلته إلى قرية نزلة الشوبك صاحبة العيد القومى للمحافظة ويشاهد على الجانب الأيمن من الطريق بجوار ترعة الجيزاوية أهراماً من القمامة تختفى خلف أسوار بالطوب الفرعونى أمام قرى أبورجوان ومزغونة كلفت المحافظة ملايين منذ عدة سنوات وتآكلت من القمامة ولم يعد لها وجود (ولن نتطرق إلى أسوأ مدينة فى العالم وهى العياط لضيق المساحة) وبعدها يصر المحافظ ومن معه على تحمل آلام هذه الرحلة سنوياً ليعودوا بعدها إلى الأحياء الراقية التى يقيمون فيها والتى تلقى منهم كل الدعم، أما نحن فلنا الله ونتمنى أن يقرأ هذه السطور اللواء أبوبكر الجندى وزير التنمية المحلية ليرى الواقع الأليم الذى يعيشه سكان جنوب الجيزة فى ظل ولاية محافظ الأحياء الراقية.