عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

فى رأيي أن المهمة الأولى لأى حزب سياسى هى تدريب أعضائه على ممارسة الحياة الديمقراطية، بل أرى هذه المهمة تسبق مهمة نوابه فى «البرلمان»..

وربما يعود رأيى هذا إلى أن العصر الناصرى كان أبعد ما يكون عن الأسلوب الديمقراطى.. فالرقابة على الصحف فى مقدمة أسلوبه.. أما الإذاعة والتليفزيون فهما بيت السلطان!! ولذلك كان فؤاد سراج الدين هو الأبعد رؤية فى أهمية تدريب أعضائه على العمل السياسى.. الحقيقى.. لذلك ما إن تقدم له الدكتور إبراهيم دسوقى أباظة بفكرة إنشاء معهد للدراسات السياسية والاستراتيجية، حتى وافق فورًا.

كان الباشا ـ سراج الدين ـ يرى أن الوفد هو الحزب المؤهل لهذا الدور التدريبى.. أى كيف نزرع فى الوفديين هذا السلوك.. وكان هذا الهدف هو أيضًا الدافع للباشا فى الاهتمام بلجان الوفد فى المحافظات لإعداد وتدريب الوفديين.. من القاعدة وليس كما تصور النظام الناصرى.

< ولم="" يشترط="" هذا="" المعهد="" حصول="" دراسيه="" على="" مؤهل="" دراسى..="" ولذلك="" فتح="" الباب="" على="" مصراعيه="" لقبول="" أى="" متقدم..="" ولو="" كان="" فى="" أقصى="" صعيد="" مصر..="" واعتمد="" المعهد="" ـ="" فى="" نشاطه="" ـ="" على="" استضافة="" المفكرين="" والمسئولين="" السابقين="" لينقلوا="" للدراسين="" خلاصة="">

وواصل المعهد دوره التثقيفى بصورة أكبر عندما تولت مسئوليته الأستاذة الدكتورة كاميليا شكرى ـ وهى من الرعيل الأول أعضاء الهيئة العليا من أيام فؤاد باشا فأضافت غير المحاضرات والندوات عملية إصدار كتيبات صغيرة ـ ولكن عظيمة الأثر  تشرح كثيرًا من المفاهيم التى تدور فى الشارع السياسى، كجزء أساسى من عملية التثقيف السياسى، على أصوله الصحيحة.

< والآن،="" وقد="" عادت="" لمعهد="" الدراسات="" السياسية="" والاستراتيجية="" مهمته="" الأولى="" بقرار="" رئيس="" الوفد="" المستشار="" بهاء="" أبوشقة="" بتوليتى="" مسئولية="" عماد="" هذا="" المعهد..="" حتى="" يعيد="" الوفد="" إلى="" المسار="" الديمقراطى="" السليم..="" وأن="" يفتح="" أبوابه="" أمام="" الوفديين="" ليكونوا="" ـ="" بعد="" ذلك="" ـ="" من="" يتولى="" المسئولية="" داخل="" حزبهم="" العريق،="" ومن="" قواعده="" الأولى="" فى="" القرى="">

ولأن مصر تعيش الآن عصرًا رائعًا من الديمقراطية.. فى فترة إعادة البناء على أسس سليمة تجذب كل المصريين للانطلاق مع القيادة السياسية فى عملية البناء، فإن الوفد هنا سوف يفتح أبوابه ولجانه.. وأيضًا قاعات معهد الدراسات السياسية ليس فقط للوفديين وحدهم.. بل لكل من يرغب من الأحزاب الأخرى.. وأيضًا من غير الحزبيين.. أى يمكن أن يتحول هذا المعهد إلى أكاديمية لتدريس قواعد الديمقراطية.. ولن نشترط هنا أن يكون الدارس حاملاً لأى مؤهل دراسى.. بل يكفى أن تكون عنده رغبة حقيقية للعمل الحزبى.. لنعيد بناء الأمة المصرية على أسس سليمة.

< وهدفنا="" هنا="" هو="" أنه="" ما="" دام="" الوفد="" هو="" حصن="" الديمقراطية="" المصرية="" فلماذا="" لا="" نفتح="" الباب="" للدراسة="" فى="" هذا="" المعهد="" أمام="" أكبر="" عدد="" من="" المصريين="" وهكذا="" يعود="" النشاط="" إلى="" الوفد،="" الذى="" هو="" بيت="" الأمة="" الحقيقى="" وتعود="" أضواؤه="" لتشع="" وتنير="" الطريق="" أمام="" كل="">

فما أحوجنا إلى أن تصبح الديمقراطية هى أساس كل وأي عمل فى حياتنا.

وأهلاً بشعاع النور والأمل.. حتى ولو كان يشع من فانوس رمضان!!