عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى أهرام الأربعاء ٢٥ أبريل نشر الأستاذ نبيل عمر مقالاً بعنوان «٢٥ أبريل يوم له تاريخ» وقال إن المصريين المعاصرين خاضوا حربين هائلتين ليصلوا إلى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، وقد دفعنى ذلك إلى ذكريات عن سبع حروب فى مصر.

فقد اكتوينا بالحرب العالمية الثانية عندما شنت ألمانيا غاراتها الجوية على مدينة الإسكندرية، خاصة غارة الست ساعات ليلاً التى قضيناها فى المخابئ ونصحت الحكومة أهل الإسكندرية بأن يهاجروا منها إلى أقربائهم فى الريف المصرى، فسارعت أمنا رحمها الله بأخذنا إلى القطار المسافر للمنصورة، حيث بيت العائلة التى احتضنتنا بدفئها وحبها وسارعوا بإلحاقنا بالمدارس الأولية وكنت أذهب إلى مدرستين يومياً إذ تكون الفترة الصباحية للأولاد والمسائية للبنات والعكس فى المدرسة الثانية وهكذا حتى انتهت غارات الألمان على الإسكندرية التى عدنا إليها بعد أيام سعيدة مع أهلنا فى المنصورة الحبيبة.

وفى ١٩٤٨ قامت حرب فلسطين وقادنا حماسنا الشديد للذهاب إلى مقر حزب مصر الفتاة للتطوع مع المجاهدين فى تلك الحرب وكنا نستمع إلى بطولات المجاهدين، ورصد عمى إبراهيم مشروع تطوعى فنصحنى بالعدول والاهتمام بدراستى فى المدرسة ثم فى الجامعة حتى التخرج فى عام ١٩٥٥ وتسارعت الأحداث بوقوع العدوان الثلاثى من إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، وشاركت فعلاً فى الدفاع عن البلاد حاملاً سلاحاً حتى هزيمة ذلك العدوان ونصرة مصر وانتصار الزعيم عبدالناصر الذى أعلن تأميم قناة السويس وكانت سبباً فى العدوان الثلاثى.

ولم تستمر نشوتنا بالانتصار حتى وقعت نكسة ١٩٦٧ ودمعت العيون حتى عين جمال عبدالناصر نفسه وهو يتحدث إلينا على شاشة التليفزيون معلناً أنه هو المسئول عما حدث واعتصره الحزن وقضى عليه عام ١٩٧٠ وخلفه الرئيس السادات وعدنا بالحرب واستعادة سيناء وأوفى بوعده فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ التى نصرنا الله بها فعلاً وأزال عنا هوان نكسة ٦٧ والحمد لله.

وافتتحنا جامعة المنصورة مع الفرحة بالانتصار العظيم الذى احتفلنا به مع طلابنا وأجرينا انتخابات حرة نزيهة لاختيار مجلس اتحاد الطلاب، وكانت النفوس منشرحة ومتفائلة ومتجاوبة مع الرئيس السادات حتى فاجأنا بالذهاب إلى إسرائيل فيما سماه المبادرة فى نوفمبر ١٩٧٧ وكنا فى رحلة حج فى السعودية وقابلنا الإخوة السعوديون مقابلة سيئة بسبب ذهاب السادات لإسرائيل وتلاحقت المفاجآت بإعلانه توصيل نهر النيل لإسرائيل وحضر إلى الدقهلية فى ٢٧ نوفمبر ١٩٧٩ للاحتفال بحفر ترعة السلام التى ستصل مياهها إلى سيناء ثم صحراء النقب فى إسرائيل ووجهوا لى دعوة لحضور ذلك الاحتفال باعتبارى رئيساً لنادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة، وقد رفضت قبول الدعوة ثم نشرت مقالاً أهاجم فيه مشروع السادات لتوصيل نهر النيل لإسرائيل، وأتبعت ذلك بمقالات تنتقد اتفاق كامب ديفيد عام ١٩٧٨ حتى ضاق السادات بمعارضيه فى الجامعات فأصدر قراره فى ٣ سبتمبر ١٩٨١ بفصلى من الجامعة مع عشرات الأساتذة والصحفيين المعارضين حتى شاء الله بعودتنا عام ١٩٨٢ وما زال قلمى يحارب أو يناضل بالمقالات الصحفية التى جمعت الآلاف منها فى موسوعة أحوال مصر.