رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات:

نصف ساعة مطر.. أغرقت التجمع الخامس.. أرقى واغلى أحياء مصر.. وكأنه بلا شبكات تصريف أمطار..وﻻ حتى صرف صحى أساساً!! والحقيقة أن حكومة شريف إسماعيل..غرقت فى مستنقعات التجمع..والتى كانت كاشفة لمدى الإهمال والتسيب.. الذى ساد ويسود بلادنا منذ زمن بعيد !!

صحيح أن التجمع مقام منذ سنوات بعيدة.. وعهود سابقة وحكام وحكومات منقرضة.. لكن كان يجب على الحكومة الحالية.. عمل التجارب والاختبارات.. للتأكد من قدرة الشبكات..على تصريف مياه الأمطار.. خاصة الغزيرة منها.. خاصة أن الأرصاد الجوية.. باتت قادرة وبكل دقة على تحديد.. مواعيد المطر وكافة الظروف الجوية.. باليوم والساعة أيضاً.. وهذا يعنى أن حكومتنا لم تفاجأ.. بكارثة التجمع.. فكيف لم تتخذ الإجراءات الاحترازية.. الكفيلة بالتعامل مع الأزمة..والتقليل من آثارها المدمرة.. على البشر والحجر على حد سواء!!

لقد كان منظر سكان التجمع الخامس.. يصعب على الكافر.. وهم يصرخون ويستغيثون بكل مسئول فى مصر.. بعد أن حبسوا فى منازلهم.. لا يستطيعون مغادرتها أبداً!!

ولعل هذا ما دفع القيادة السياسية.. لإرسال الوزير محمد عرفان.. رئيس هيئة الرقابة الإدارية.. ليسمع شكاوى الاهالى بنفسه.. ويحقق فى الكارثة على أرض الواقع.. حتى نعرف من المسئول.. أو قل المسئولين عن هذه الكارثة البشعة التى ألمت بالتجمع وسكانه!!

خاصة أنها ليست المشكلة الأولى.. التى تعرضت لها البلاد.. فقد سبق أن تكررت المأساة فى مدينة الإسكندرية.. وغرقت البلاد والعباد.. ولولا ستر الله.. والمجهودات الخارقة التى بذلها رجال القوات المسلحة.. لتعرضنا لأسوأ كارثة فى التاريخ الحديث!!

إذا المطلوب التعلم من الكارثة.. وإجراء الاختبارات فى كل مدن مصر.. للتأكد من قدرة شبكات الصرف.. ومن قبلها شبكات تصريف الأمطار.. على تصريف الكميات الهائلة من ماء المطر.. قبل سقوطها حتى لا تغرق البلاد فى شبر مية!!

وﻻ مانع أبداً.. من الاستفادة من تجارب البلاد الأخرى فى هذا الصدد.. سواء فى إقامة شبكات الصرف.. أو فى انشاء الطرق والإنفاق.. حتى لا تتحول طرقنا لمصايد.. لاحتجاز الأهالى.. كما حدث فى الكارثة الأخيرة.. التى أدت لاحتجاز المئات داخل سياراتهم.. فى الطريق الدائرى وغيره من الطرق فى مصر!!