رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أصابنى الفزع والغضب من تصريحات وتصرفات الرئيس الأمريكى ترامب لتهويد القدس، وكاد اليأس يصيبنى بالإحباط، وأنا فى هذه الحالة شاهدت جانباً من حديث للشيخ محمد حسان يتم تداوله على الفيس بوك، فأنقذنى حديث الشيخ من حالة الإحباط واستبشرت مع المهللين والمكبرين الذين يستمعون إليه، استبشرت بأن الشيخ سوف يحرر القدس المحتلة، وربما زاد على ذلك بتحرير كل فلسطين بل وكل أرض عربية يدنسها احتلال أجنبى.

كان الشيخ يقدم لمستمعيه البشارة، وهو يمسح على لحيته ووجهه يشرق بابتسامة واثقة، كان يقدم لهم البشرى بنصر قريب، قال لا فض فوه، بعد أن أقسم بأغلظ الأيمان أنه يقول الصدق، قال إنه رأى خالد بن الوليد فى لباس الحرب يقف على باب هذا المسجد الذى يتحدث فيه، وفى هذه اللحظة تعالت التكبيرات وهلل الأتباع والمريدون، وواصل الشيخ حديثه وقد اتسعت ابتسامته، لقد هم الحضور بالوقوف للترحيب بخالد بن الوليد، لكنه -أى خالد بن الوليد- أشار إليهم بيده وقال لا تتركوا أماكنكم، فأنتم بين يدى عالم جليل.. وهنا تحولت التكبيرات والتهليل إلى موجة زلزلت أركان المسجد، والرجل تتسع ابتسامته ويشير إلى أتباعه ومستمعيه ليهدأوا وهو يقول إن خالد بن الوليد بعد هذه الزيارة الكريمة للعالم الجليل «الذى هو الشيخ حسان» دخل المسجد فصلى ركعتين، ولمزيد من الدقة، فقد أكد الشيخ حسان أن خالد بن الوليد أدى صلاته هذه فى الدور الأول من هذا المسجد!!

بعد أن استمعت إلى هذا الحديث وشاهدت الابتسامة الواثقة على وجه الشيخ حسان وهو يمسح بيده على لحيته المشذبة بإتقان «وأظن وبعض الظن ليس إثماً أن مثل هذه اللحية لا يقدر على أن يشذبها بهذا الإتقان وعلى هذه الصورة الرائعة إلا مصفف شعر عالمى مثل محمد الصغير»، المهم أننى شعرت بالاطمئنان بعد هذه البشرى وتأكدت أن الشيخ محمد حسان سوف ينقذ القدس لأن خالد بن الوليد اختاره لهذه المهمة المقدسة بزيارته وهو فى ملابسه الحربية «كما قال الشيخ» لتكون هذه رسالة وتكليف للشيخ بأن يسير على نهج خالد بن الوليد.

ولأننى أعرف أن الشيخ حسان حريص على أن يلتزم بكل ما كان عليه «السلف الصالح» فأنا واثق أنه سيفكر جدياً فى تكليف أحد مصانع السلاح لينتج له سيارة مصفحة على هيئة فرس، وراجمة صواريخ على هيئة سهام، ويقوم بتجهيز جيش يمتطى المصفحات والدبابات التى تشبه الخيل ولديهم صواريخ على هيئة سهام.. وبنادق على هيئة سيوف.

وعندما تكتمل هذه الأسلحة سوف يقود فضيلته أتباعه ومريديه فى غزوة مباركة لتحرير القدس ومن بعدها أرض فلسطين ثم يواصل غزواته لتحرير أرض المسلمين.. كل ذلك مع الالتزام بنفس الطريقة التى حقق بها السلف الصالح انتصاراتهم فى حروبهم وفى المقدمة منهم خالد بن الوليد الذى اختاره لهذه المهمة المقدسة بزيارته وهو فى لباس الحرب.

الطريف أن الشيخ حسان أشار بعد أن أنهى قصته تلك إلى من يتولى تسجيل أحاديثه قائلاً: «احذف الحتة دى يا ابنى»، فهل خشى سيادته أن يتسرب هذا السر الحربى.. أم أنه أدرك أن الحكاية واسعة شويتين كما يقول أبناء البلد عند الاستماع إلى مثل هذا العبث!