رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الروح لا تسكن الجسد فقط ولكن تسكن الأماكن أيضاً، وعندما تفارق الروح الجسد يفنى الجسد ويبقى المكان ولكن بلا روح، ونستطيع بالإرادة خلق روح جديدة. الروح الجديدة التى دبت فى حزب الوفد بعد 30 مارس يشعر بها كل المترددين على بيت الأمة تصاحبك من أمام الباب الرئيسى فى شارع بولس حنا، وانت داخل الى القصر حيث تصافح بعينيك تمثال فؤاد باشا النخلة الباسقة الحبلى بالبلح رمز الوفد، وعندما تعبر السلالم تجد على يمينك مكتب السكرتير العام للحزب الدكتور هانى سرى الدين، وغالباً ما تجده واقفاً فى البهو الكبير يستقبل الطيور المهاجرة والطيور الوافدة الجديدة، وتؤثرك ابتسامته وتلمح فى عينيه طمأنينة تحس معها بدفء المكان، إذا اتجهت  يساراً قاصداً مكتب رئيس الحزب تجد من يستقبلك بترحاب وود شديدين تشعر معهما بالراحة وتحسن باستقرار المكان.

فى مكتب بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد تجد خلية نحل، تراه جالساً مع شخصيات جديدة توقع عضوية حزب الوفد، وشخصيات وفدية قديمة شجعتها الروح الجديدة على استئناف دورها فى بيت الأمة تحت لواء قيادته الجديدة. وشخصيات عامة جاءت تهنئ رئيس الحزب والسكرتير العام بتولى المسئولية بعد عرس ديمقراطى جمع كل الأجيال الوفدية.

ويشدك منظر آخر أكثر  حكمة يحمل عنوان لم الشمل للعمل تحت لواء واحد عندما تجد محمود أباظة جالساً الى يسار بهاء الدين أبوشقة والى اليمين مصطفى الطويل وبالقرب منهم يجلس منير فخرى عبدالنور، وعندما تتجول ببصرك داخل القاعة الفخمة تجد أحمد عزالعرب وأحمد عودة وصابر عطا وحسين منصور وطارق تهامى وعندما تسمع من أبوشقة يقول فى ثقة لا ديمقراطية فى مصر بدون الوفد تشاهد الروح الجديدة كأنها تحولت الى كائن  حى تحسه ولا تراه وتشعر بدفء المكان وحرارة الحديث ودقة التعبير عندما يتوقف وفدى عن الكلام يكمل الآخر ما كان يريد أن يختم الأول به اقتراحه.

أحاديث الوفديين تسير على طريقة المقدمات الصحيحة التى تؤدى الى نتائج صحيحة، الوفد قاطرة الحياة السياسية، يرحب بأداء دوره  من خلال ائتلاف حاكم، أو زعامة المعارضة، شعاره الوطن أولاً، والحزب ثانياً، معارضة الوفد لن تكون معارضة الصياح وتأييده لن يكون تسليما بالأمر الواقع، رأيه وسط ما بين مراعاة الأمن القومى، وحقوق أبسط مواطن، شعاره عاش الهلال مع الصليب ويتخذه رمزاً على باب مقره الرئيسى فى شكل هلال كبير يحتضن الصليب تعبيراً عن الوحدة الوطنية التى يرعاها الوفد ويطبقها داخله، هو حزب كل الطبقات، ولكن يفخر بأنه حزب الجلاليب الزرقاء لأنه تبنى قضايا البسطاء منذ نشأته وعمل لهم التأمين الصحى والاجتماعى ومجانية التعليم، فالتف حوله الشعب خلال فترة توليه الحكم قبل 23 يوليو عندما قال الشعب لو رشح الوفد حجراً لانتخبناه.

روح الوفد الجديدة بعث جديد للحياة السياسية على أسس ديمقراطية سليمة هدفها تداول السلطة من خلال انتخابات تنافسية، لأن الوطن الحر يبنيه الأحرار.

الوفد يمهد التربة لغرس البذور السليمة.