رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

أبدا لن تتركنا.. عصابة الإخوان المتأسلمين فى حالنا.. وستظل تبحث عن نقاط الضعف لدينا.. لتضربنا فيها دون رحمة.. فهم يبحثون عن أى جنازة.. حتى يشبعوا فيها لطم وولولة!!

وفى الأيام الأخيرة..  جاءتهم الفرصة على الطبطاب - كما يقولون فى الأمثال - خاصة مع بدء أزمة سكان حى الأسمرات.. الذين تظاهروا اعتراضًا على القيمة الإيجارية.. والمحددة لكل وحدة سكنية بمبلغ 300 جنيه شهريًا!!

وبغض النظر.. عن عدالة قضيتهم من عدمها.. فنحن هنا لسنا فى إطار الحكم.. على من الظالم ومن المظلوم فى الموضوع.. فهذا ليس الهدف من مقالى هنا.. ولكن الهدف الاساسى منه.. هو التنبيه والتحذير لسلوك «عصابة الإخوان».. والتى تحاول النفخ فى النار.. وتأجيج الأزمة وزيادة اشتعالها.. حتى تكون هذه الأزمة البسيطة.. نواة لنار تحرق الوطن كله!!

فمنذ أن بدأت الأزمة.. والإعلام الإخوانى كله.. لا هم له إلا صب الزيت على النار.. وتحريض الأهالى على التمرد.. وشق عصا الطاعة.. وتدمير هذا الشكل الحضارى لمساكنهم!!

وللأسف الشديد تجد دعوتهم آذانًا صاغية.. خاصة مع رغبة بعض الأهالى فى عدم سداد.. ما تم الاتفاق عليه مع جهة الإدارة!!

والآن أكاد أسمعك وأنت تسألنى..  وما الحل إذا؟!

فأجيبك: لا بد من «حل سياسي» للأزمة.. بعيدًا عن الحلول الأمنية.. والتى قد تزيد الأزمة اشتعالا.. خاصة إذا ما تسببت المعالجات الأمنية العنيفة.. فى موت أحد المعترضين بغير قصد!!

وهنا ستقوم عصابة الإخوان.. وكل الكارهين للوطن بإشعال نار الفتنة فى ربوع الوطن كله.. وليس حى الأسمرات فقط!!

من هنا قلت.. لا بد من البحث عن حل سياسى للأزمة.. يحفظ هيبة الدولة من ناحية.. ويحل مشكلة الاهالى غير القادرين على دفع المبالغ.. التى تراكمت على بعضهم حتى وصلت لستة آلاف جنيه مصرى!!

فإما أن تتنازل الدولة عن المبالغ المتراكمة.. والتى تفوق طاقة وقدرة الأهالى على السداد.. أو أن تتحمل جمعية الأورمان سداد هذه المبالغ عن الأهالى.. مع تعهدهم بسداد القيمة الإيجارية الجديدة..  والمتفق عليها سلفًا مع الحكومة.. وهى مبلغ ثلاثمائة جنيه.. عن كل وحدة سكنية!!

وبهذا نكون قد ضربنا.. أكثر من عصفور بحجر واحد.. فمن ناحية نكون قد حافظنا على هيبة الدولة.. وأنه لا أحد يستطيع لى ذراعها.. ومن ناحية اخرى نكون قد رفعنا عن كاهل هؤلاء الغلابة.. عبء هذه المبالغ المتراكمة عليهم.. ليسددوا الجديد منها فقط.. وهذا ليس بعسير عليهم!!

والأهم من ذلك كله.. إننا نكون قد فوتنا الفرصة على عصابة الإخوان.. فى الصيد فى الماء العكر.. ومحاولة صب الزيت على النار!!

حفظ الله مصر من شرورهم وإجرامهم