عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

هي إحدي كوارث العصر.. ورغم ذلك يفضلها كل صاحب سيارة!!

وهذه القطع عبارة أو نتيجة «تقطيع» أي سيارة مستعملة في الداخل وأكثرها في الخارج.. ولها سوق رائجة يفضلها المصريون عن غيرهم من الشعوب. ولذلك تقوم مافيا متخصصة باستيراد السيارات المستعملة - من أي دولة - وتتولي تفكيكها، أي تقطيعها، وتباع في محلات معروفة لكل ميكانيكي.. بل وباتت لها أسواق معلومة أيضا.. ولكن لماذا يقبل عليها المصريون؟!

السبب: ارتفاع ثمن قطع الغيار الأصيلة. من التوكيلات. وهناك من الشركات المصنعة للسيارات تعرض السيارة للبيع بأسعار منخفضة اعتماداً علي أنها تعوض هذا السعر.. ببيع قطع الغيار لها.. ثم أيضا بسبب ارتفاع أجور الصنايعية.. ولذلك يفضل مالك السيارة تدبير ما يحتاجه من قطع غيار مستعملة.. بحجة أنها مستعملة في بلاد بره!! أو هناك من يذهب إلي بورسعيد - حيث أهم سوق لقطع الغيار المستعملة هذه والتي تطلق عليها اسم «استيراد».

< والمصري="" -="" يشتري-="" هذه="" القطع="" «الاستيراد»="" دون="" أن="" يعرف="" نسبة="" الصالح..="" أو="" مستوي="" الجودة..="" لأن="" هناك="" من="" يبدع="" في="" تنظيف="" هذه="" القطع="" فهل="" يا="" تري="" تصلح="" للعمل-="" وبجودتها..="" أم="" لسان="" حاله="" يقول:="" أهي="" «تمشي="" والسلام»..="" وبمنطق="" «عيشني="" النهاردة..="" وبكره="" علي="" الله»..="" وأتذكر="" أنني="" منذ="" امتلكت="" أول="" سيارة="" أرفض="" حكاية="" قطع="" الغيار="" استيراد="" هذه..="" إلا="" مرة="" واحدة="" هو="" أن="" سيارتي="" الهوندا="" أيامها-="" وكانت="" أمريكية="" الصنع-="" لم="" أجد="" لها="" قطع="" غيار="" أصلية="" واضطررت="" لشراء="" واحدة="" «استيراد»="" إلي="" أن="" وصلت="" قطعة="" الغيار="" من..="" كندا.="" وكانت="" «تيل="">

< ولكن="" هناك="" مشكلة="" في="" الموديلات="" القديمة..="" إذ="" مصر="" ما="" زالت="" تنطلق="" في="" شوارعها="" سيارات="" تعود="" إلي="" الثلاثينيات="" من="" القرن="" الماضي..="" وبالطبع="" مصانعها="" توقفت="" عن="" إنتاج="" قطع="" الغيار="" اللازمة="" لها..="" فلا="" يجد="" المصري="" أمامه="" إلا="" «الاستيراد»="" أو="" تلجأ="" إلي="" فهلوة="" الصنايعي="" المصري="" الذي="" يقوم="" بعملية="" «خرط»="" القطعة="">

وتجد أكثر الفئات طلباً لقطع الغيار الاستيراد سائقي سيارات التاكسي القديمة.. والجديدة علي السواء.. أو من «يعكز» بسيارته القديمة ليهرب من مشاكل النقل العام.. أو من سطوة سائقي التاكسي..

< وأسأل:="" هل="" هناك="" غيرنا-="" في="" العالم-="" من="" يعتمد="" علي="" قطع="" الغيار="" هذه؟="" أقول:="" نعم.="" ولكن="" بالنسبة="" للموديلات="" القديمة..="" وأنا="" نفسي="" أهرب="" من="" شراء="" هذه="" القطع="" مهما="" كان="" الثمن..="" والكارثة="" أن="" هناك="" من="" يستخدم="" الإطارات="" القديمة="" -="" بعد="" تدعيمها="" ومنهم="" بعض="" سائقي="" النقل="" ولا="" يغير="" الواحد="" منهم="" إطاراته="" إلا="" بعد="" 40="" أو="" 50="" ألف="" كيلو..="" وهذه="" هي="" الجريمة="" الكبيرة..="" لأن="" حياة="" السيارة..="" بل="" حياة="" راكبها="" معلقة..="" بفردة="" إطار="" سيارته..="" وربنا="">