رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

من طبيعة الأمور أن تفتتح الحكومات المستشفيات أو تطورها أو ترفع من كفاءتها، أما أنها تغلق المستشفيات وتهدمها وتترك الأهالى بدون خدمة طبية، فهذا ما لم نسمع عنه أبداً فى بلد من ببلدان العالم، لكنه للأسف يحدث فى مصر، وتحديدا فى مدينة طوخ التى تتبع لمحافظة القليوبية، حيث قامت الحكومة، ممثلة فى وزارة الصحة، بإغلاق المستشفى الحكومى المركزى بالمدينة منذ ستة أشهر، ولم تقم بإعادة فتحه مرة أخرى.

الواقعة روتها لى ابنتنا دينا الصهبى، أخصائية إعلام بمكتب وزيرة التخطيط، شفوياً وتحريرياً، حيث تلقيت منها ملفاً بجميع مستندات الواقعة، والتى تبدأ من سقوط سقف الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، وتشكيل لجنة هندسية لفحص المبنى، وأوصت بهدم المبنى كاملاً لوجود شروخ فى الأعمدة، وصدأ فى الحديد المسلح، وميل وشروخ فى المبانى.

نائب طوخ أحمد بدوى تقدم بمذكرة عاجلة لوزارة الصحة والمحليات لتنفيذ قرار اللجنة والعمل على توفير مبنى بديل وسرعة بناء المبنى الحالى وتجهيزه، خاصة أنه المستشفى الوحيد فى مدينة طوخ، ويخدم سكان المدينة، وأهالى 50 قرية، و239 عزبة، إضافة إلى أن المدينة تقع على الطريق الزراعى الذى يشهد العديد من الحوادث يومياً.

وزارة الصحة قدرت تكلفة إعادة بناء المستشفى، الذى يقام على ثلاثة أفدنة، وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية، بحوالى 400 مليون جنيه، وحسب رواية الصهبى ومستنداتها النائب أحمد بدوى تقدم ببيان عاجل، طالب فيه بسرعة تخصيص الأموال وإعادة افتتاح المستشفى مرة أخرى، فهو المستشفى الحكومى الوحيد فى المدينة.

وزارة الصحة أكدت عدم قدرتها على توفير هذا المبلغ وأرجأت إعادة المبنى إلى موازنة قادمة، النائب تقدم بمذكرة لوزارة التخطيط، طالب فيها باعتماد المبالغ المطلوبة، كما قام رئيس البرلمان بتوقيع خطاب للوزارات المعنية، لكن للأسف لم يتم تخصيص مبلغ للمستشفى، ومازال المستشفى المركزى العام بمدينة طوخ مغلقاً حتى اليوم.

عندما سألت ابنتنا دينا الصهبى، وهى من أبناء طوخ، عن أطباء وممرضات المستشفى، أكدت أن الوزارة قامت بتوزيعهم على الوحدات الصحية والمستشفيات التابعة للوزارة فى المحافظة، والمرضى؟، قالت ما أعرفه، أن الأغنياء من أهالى طوخ والقرى المجاورة يعالجون فى المستشفى الخاص بالمدينة أو ينزلون على القاهرة، والفقراء؟، إما أنهم يعتمدون على الوصفات الطبية للصيدليات أو أنهم يستسلمون لرحمة الله.

هل يعقل أن تغلق الحكومة المستشفى الوحيد بإحدى المدن وتتعلل بضعف الموازنة؟، لماذا لم تستأجر مبنى آخر لحين الانتهاء من البناء والتجهيز؟، لماذا تترك الأهالى بدون رعاية صحية؟، وأين محافظ القليوبية؟، ولماذا لم يجمع تبرعات من أثرياء المحافظة للمساهمة فى بناء المستشفى؟، ولماذا يلتزم البرلمان الصمت تجاه هذه الواقعة؟، لماذا لم يحدد هو المبالغ المطلوبة ويضيفها للموازنة؟

[email protected]