عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

لست ضد تطوير منظومة التعليم وإنما أنا معها قلباً وقالباً وأتمنى أن يكون نظامنا التعليمى من أنجح الانظمة العالمية ويحرز مراكز متقدمة فى التقييم الدولى للتعليم والتطوير والتغيير سنة الحياة وإنما يكون للافضل والاميز وليس للتجريب وأحيى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اتخذ مبادرة تطوير التعليم ومنحه أولوية قومية ليساير الدول المتقدمة التى زارها وشاهد فيها أنظمتها التعليمية المتقدمة.. لا احد ينكر ان النظام المطروح لتطوير التعليم فى مراحله الأولى من بداية السلم التعليمى لا غبار عليه ولا اختلاف حوله ويلاقى قبولاً وتأييداً شعبيًا واسعًا من جميع الخبراء والمتخصصين فى التعليم لانه يحقق ما نريد الوصول إليه فى بناء الشخصية المصرية كما يحدث فى مختلف الانظمة التعليمية ومنها النموذج اليابانى الذى سيتم تطبيقه فى المدارس اليابانية الجديدة.. هذه واحدة.. اما الثانية فهى الطامة الكبرى والنظام الكارثى المعروف باسم الثانوية العامة الجديد والتى سيكون على ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة أو اثنتين والحصول على شهادة الثانوية بعد اجتياز الطالب 12 امتحانا على مدار الثلاث سنوات بواقع 4 امتحانات كل عام.. وتجرى الامتحانات على مستوى كل مدرسة بما يعنى الغاء المركزية فى اجراء امتحان قومى على مستوى الجمهورية بجانب إجراء أعمال التصحيح إلكترونياً وعدم طباعة اوراق للاسئلة وتوزيعها على الطلاب، كما يحدث الان بجانب ان الثانوية ستكون شهادة منتهية وتؤهل حاملها لسوق العمل الذى يعانى فيه الخريجون من طابور العاطلين ولم يجد فيه خريجو الجامعات فرصا للعمل.. كلام غريب وعجيب لأنه لا يتمشى مع المنطق والعقل ولا يساير الواقع المجتمعى لأسباب عديدة ومنها ان هذا ليس بنظام وليس بالتطوير الذى ننشده ونتمناه فى الثانوية العامة وإنما هو عبارة عن تغيير نظام التقويم من اجرائه خلال سنة واحدة إلى إجرائه على ثلاث سنوات بما يؤدى الى مزيد من التوتر والقلق داخل الاسرة المصرية لتظل تعيش على اعصابها 12مرة مرة 4 مرات كل عام ولمدة 3 سنوات بدلاً من السنة الواحدة.. ركز التغيير الجديد على عملية التقويم وإجراء الامتحانات وترك باقى الأضلاع الاساسية للمنظومة والتى تعد المشكلة الرئيسية بدون تغيير أو تطوير ومنها المناهج الدراسية المعقدة والتى أكل عليها الدهر وشرب والأنشطة التربوية التى تعمل على بناء الشخصية فى هذه الفترة الزمنية الخطيرة من عمر الطالب أو التى يتشكل فيها وجدانه ويكون عرضه للفكر المتطرف والتيارات المتطرفة التى نعانى من أفكارها الآن وتسببت فى قتل روح الانتماء عند العديد من الشباب.. وأعتقد ان تطوير منظومة الثانوية بهذا الوضع لن يغير من الواقع شيئًا سوى اداء الامتحانات على ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة وتطبيق نظام اللامركزية فى عقد الامتحانات على مستوى المدرسة مما سيؤدى الى اهدار مبدا تكافؤ الفرص بين الطلاب لأن مواصفات الاسئلة ليست موحدة هذه المرة وستختلف من مدرسة لأخرى.. وقد يكون طلاب مدرسة ما محظوظين ويتأتى لهم الأسئلة سهلة وآخرون غير محظوظين وتأتى لهم الأسئلة صعبة.. لا نريد استمرار أبنائنا حقل تجارب لكل وزير ياتى ويغير فى نظام الثانوية ويرحل ثم يأتى من بعده ويهدم ما فعله الوزير السابق ويخترع اختراعا جديدا وللحديث بقية.

 

[email protected]