عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

طوال تاريخها.. ظلت «القوة الناعمة» واحدة من أهم مصادر القوة.. التى تعتمد عليها مصر.. سواء تمثلت هذه القوة فى الأزهر الشريف كمصدر إشعاع عالمى.. أو تفوق علمى أو فنى أو رياضى!

ولقد كشف أمامى.. إبراهيم أبوذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب.. أن وزير إعلام احدى الدول العربية الشقيقة.. عرض على صفوت الشريف وزير الإعلام المصرى الأسبق.. شيكاً على بياض نظير منح هذه الدولة التى يمثلها هذا الوزير ساعة بث على التليفزيون المصرى.. تعرض فيه مسلسلات وأفلام وبرامج من إنتاج دولته، لكن صفوت الشريف رفض الطلب بإصرار.. حرصًا على تفوق وتفرد القوة الناعمة المصرية والتى جعلت اللهجة المصرية موجودة فى كل بيت عربى من المحيط إلى الخليج.

وجاء وقت كان الفن المصرى يمثل واحدة من الركائز الهامة للقوة الناعمة المصرية، قبل أن يتقهقر ويتراجع.. تاركًا مكانه للدراما السورية وغيرها.. للدرجة أن أى فنان عربى، سواء أكان مطربًا أو ممثلاً أو شاعرًا.. لم يكن لينجح عربيًا إلا إذا حصل على جواز المرور من مصر!

ومن قبل ذلك كان القرآن الكريم بعلمائه وقرائه ومفسريه إحدى الركائز الأساسية للقوة الناعمة المصرية فى كل الدول العربية والإسلامية على حد سواء، فرأينا عالمًا كالشيخ محمد متولى الشعراوى يعطل المرور فى الشوارع العربية إذا ما اشترك فى ندوة أو لقاء فكرى بهذه الدول الشقيقة.

واليوم يأتى اللاعب الأسطورة محمد صلاح والذى ملك قلوب كل العرب من المحيط إلى الخليج حتى أصبح اسمه أغنية تتردد على الشفاه ومصدر فخر لكل العرب، فأول أمس حصل هذا اللاعب المصرى على جائزة أفضل لاعب محترف بإنجلترا، موطن كرة القدم فى العالم.. وسط حفاوة غير مسبوقة من العالم كله!

وأنا شخصيًا أعتبر محمد صلاح منحة ربانية، وهبها الله للشعب العربي، بل والإسلامى حتى يحسن بها الصورة الذهنية للعرب والمسلمين فى العالم كله، بأدبه الجم، وأخلاقه السامية.. وهذه لعمرى قمة القوة الناعمة التى يجب استغلالها فى الدعاية السياحية والثقافية!

فقد أصبح اسم صلاح وصورته أيقونة فى العالم كله، وعلى هذا فلابد من استغلال ذلك فى حملات الترويج السياحى لمصر، وفى تحسين الصورة الذهنية عنا فى العالم كله.