عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كان من الطبيعى أن تنتعش الحياة الحزبية فى مصر. وبالأخص عقب التغيرات التى حدثت فى مصر. ونتج عنها نظام ديمقراطى ووجود رئيس منتخب فى تجربة انتخابية نشهد لها بالنزاهة. يعمل بكل ما أوتى من قوة للحفاظ على مصر وتنميتها. لست أقول إن مصر عقيمة عن تخريج جيل من الكوادر الشبابية الحزبية القادرة على إنعاش الحياة السياسية. لتمتد آثارهم فى تنمية الوعى شرقـاً وجنوباً وفى كل ربوع مصر. فمصر ولادة وشبابها من خيرة الناس. وصقلهم بإعداد كوادر عن طريق وجود أحزاب قوية تثرى الحياة السياسية.

ولعل التجربة الأخيرة لحزب الوفد وفوز المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب رئيساً لحزب الوفد تمثل نموذجاً من خلال سعيه إلى دعم الشباب وملء الفراغ الحاصل على الساحة السياسية. واستغلال القوة الكامنة لدى الشباب. ورغبة فى العمل الحزبى. وتخريج جيل قادر على التفانى فى خدمة الوطن إضافة لسعيه للم شمل الوفديين مرة أخرى. وبحث عودة أى عضو تم فصله أو استبعاده لأى سبب. يأتى ذلك ليمهد الطريق أمام حياة حزبية جديدة تحرك المياه الراكدة فى الحياة السياسية التى باتت فى حاجة ماسة لوجود الصوت المعارض بدلاً من النظرة الأحادية وفتح أمامنا الشهية للبدء فى مشاركة فاعلة نحو تخريج كوادر مؤهلة سيكون لها الشأن والدور للمساهمة فى بناء الوطن. وهو ما يجب أن نتنبه إليه وصولاً لعام 2022 لتخريج أجيال واعية لاستكمال مسيرة العمل الوطنى. ولكن علينا أن نعطى الفرصة أكثر لوجود أصوات معارضة. وربما يكون فى عودة الروح للأحزاب خطوة نحو تأهيل كوادر وفرز شخصيات مؤهلة تتمتع بالكفاءة والقدرة على القيادة. وليس فى حديثى استباق للمستقبل فمن الطبيعى أن نكون مستعدين لتلك المرحلة. مع الوقوف بجوار القيادة السياسية فى تلك المرحلة الاستثنائية. ونحن نمضى للبناء ولكن هذا يتطلب إثراء الحياة السياسية وتقوية الحياة الحزبية. وكلها معطيات لدعم الدولة. والتعبير عن وجهة النظر المعارضة بأسلوب راقى بدلاً من حالة الغياب الحزبى. وانعدام التنافسية. علينا أن نكون مستعدين بكوادر شبابية للمشاركة فى الانتخابات القادمة. باكتشاف تلك الطاقات الكامنة لإثراء الحياة الحزبية. والأحزاب عليها أن تعتمد على نفسها. وتخرج من ضعفها. ولكن المشكلة الرئيسية تكمن فى النخبة السياسية. وافتقادها للكوادر التى تصلح لخوض العمل العام. ما سمح وسط هذا الغياب بظهور كيانات حاولت استغلال الفراغ السياسى ومحاولة شق الصف. رغم دعوات الرئيس السيسى الأحزاب بجذب المواطن وإعداده. أتمنى أن تترجم المؤسسات تلك الدعوات الرامية للإصلاح الحقيقى. بإعطاء الفرصة للمعارضين للتحدث بما فى جعبتهم بالحوار البناء. وليس بتبادل الشتائم وإطلاق قذائف الأباطيل وألاكاذيب والحديث بجهل.

 

المستشار الدكتور سمير جاويد

رئيس محكمة الجنايات سابقاً

نائب رئيس المحكمة العربية للتحكيم التجارى والمحكم الدولى