عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

يوم «السبت» الماضى كان يومًا مشهودًا فى تاريخ حزب الوفد، فقد شهد المقر الرئيسى فى شارع بولس حنا بالدقى، توافد أعداد غفيرة من الوفديين، فى تجمع كبير خلال جلسة رائعة وصفتها صحيفة «الوفد» أمس بأنها جلسة لم الشمل الوفدى. هو يوم من أيام الوفد الخالدة التى لا يمكن لأحد أن ينساها ، أقطاب الوفد الكبار وشباب الحزب، جاءوا ليملأوا البهو الكبير داخل الحزب، ويلتفوا حول المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب. والحقيقة المهمة فى هذا الشأن أن «أبوشقة» حوله التفاف أكثر من رائع من كل الوفديين، فى مشهد تاريخى يدعو إلى التفاؤل بالمستقبل الباهر الذى ينتظره الحزب خلال المرحلة القادمة.

والحقيقة أن الآمال معقودة على قيام الوفد بمشهد سياسى جديد، وجموع المصريين تنتظر من الوفد أن يكون قاطرة الأحزاب السياسية، التى ستقوم بتفعيل المادة الخامسة من الدستور، والتى تدعو إلى أن النظام السياسى يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته. ولن يتأتى ذلك إلا بوجود أحزاب سياسية قوية فاعلة فى المجتمع والحياة السياسية الجديدة المنتظرة. وبمعنى أدق وأوضح أنه يجب أن تكون هذه الأحزاب قادرة على الدفع بمرشحين فى أى انتخابات سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو محلية، بالإضافة إلى القدرة على تشكيل الحكومة أو المشاركة فى تأسيسها.

لَمْ الشمل الوفدى الذى رأيناه يوم «السبت» الماضى داخل مقر حزب الوفد، يعنى أن هناك إرادة حقيقية ورغبة أكيدة فى أن يكون حزب الوفد قويًا وفاعلاً فى الحياة السياسية، ويقود الأحزاب إلى مرحلة جديدة افتقدتها مصر طوال عدة عقود زمنية منذ ثورة 1952 .عندما يحفل حزب الوفد بهذه الأعداد الغفيرة وبدون ترتيبات مسبقة، فهذا يعنى أن المستشار «أبوشقة» قد نجح بجدارة فى أن يعقد مصالحة شاملة مع الجميع، وتأكيدًا لتصريحاته التى أدلى بها بعد فوزه برئاسة الحزب العريق، أنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية فى مصر بدون حزب الوفد، وتعظيمًا لهذا الأمر قال «أبوشقة»، إن أبواب الوفد مفتوحة لجميع المصريين بلا استثناء رجال وسيدات، مسلمين ومسيحيين، شباب وشيوخ، وأمام كل التيارات المختلفة بدون استثناء. وزاد «أبوشقة» أن عقيدة الوفد لا تفرق بين وفدى قديم أو حديث، فكل من دخل بيت الأمة فهو وفدى. وتلك هى الليبرالية الحقيقية التى يتمتع بها الحزب العريق.

هنا يكون حزب الوفد جادًا بنسبة مائة فى المائة، لبدء حياة سياسية جديدة يحلم بها جميع المصريين.