رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

ما حدث فى حزب الوفد يستحق أن نقف أمامه طويلاً، فمنذ عام 2000 إلى 2018، تبدلت الوجوه والسياسات بعد رحيل المعلم فؤاد باشا سراج الدين، هذا الزعيم الذى أعاد حزب الوفد إلى الحياة السياسية بعد توقف استمر 32 عاماً فقد آل على نفسه أن يتخذ قراراً بعودة الحزب بعد هذه السنوات الطويلة، ثم تولى من بعده الدكتور نعمان جمعة واستمر فى رئاسة الحزب «6 سنوات»، ثم المستشار مصطفى الطويل لمدة عام فترة انتقالية، وجاء خلفاً له الدكتور محمود أباظة بعد تعديل فى لائحة الحزب، على أن تكون فترة الرئاسة «4 سنوات» ولا تزيد على مدتين وجاء الدكتور سيد البدوى، واستمر «8 سنوات» فى رئاسة الحزب وتعد فترة «البدوى» أطول فترة لرئاسة الحزب بعد فؤاد باشا. وعندما دخلت أمس صالة الاستقبالات وجدت فرحاً وبهجة وكأن جوانب القصر تعلن عودة حزب الوفد بعد غياب طويل.

ولا نريد أن نقيم أداء رؤساء الوفد، ونعلم أن كلاً منهم أدى دوره كما ينبغى على الأقل من وجهة نظره.

وكان المستشار بهاء الدين أبوشقة العامل المشترك والأساسى مع كل رؤساء الوفد، وكما هو معروف للأعداء قبل الأصدقاء من هو المستشار أبوشقة..؟ فهو بالنسبة لى صاحب أشهر برنامج إذاعى كنت أسمعه كل يوم «جمعة»، وسمعه ملايين بل عشرات الملايين من المصريين منذ ما يقرب من نصف القرن، وكان يبث على البرنامج العام بعنوان «أغرب القضايا»، وحصل على جائزة الدولة فى القصة عام 1961 ليس هذا أبوشقة فحسب، إنما هو رئيس المحكمة السابق الذى أرسى عدة مبادئ قانونية وصلت الى محكمة النقض.

واستقال من القضاء عام 1975 وانتقل من القضاء الجالس إلى القضاء الواقف ليصبح من أشهر محامى مصر، وكان عضواً بمجلس الشورى فى دورته 2010، وعُين عضواً باللجنة التأسيسية المصرية لإعداد دستور 2012.

وفاز بمنصب سكرتير عام حزب الوفد فى انتخابات 2015 وكانت انتخابات رئاسة حزب الوفد منذ عدة أيام، وتحت طلب وإلحاح جموع الوفديين تقدم مع رجال من الوفد للترشح لرئاسة الحزب، وفاز المستشار الجليل بهاء الدين أبوشقة برئاسة الحزب، واعتبر البعض أن المستشار أبوشقة إضافة غير مسبوقة للحزب، خاصة أنه أرسى مبدأ لا خصومة فى بيت الأمة، وأن بيت الأمة يتسع للجميع كما دعا كافة الطيور المهاجرة إلى بيتها الحقيقى بيت الشعب.

وصف البعض المستشار بهاء الدين أبوشقة بأنه خليفة زعيم الأمة مصطفى باشا النحاس فى هدوئه وتواضعه الجم وتوافق سيرته المهنية والسياسية مع سيرة النحاس باشا.

وكانت ملحمة الانتخابات خير دليل على مكانة ومحبة المستشار أبوشقة لدى جموع الوفديين.

وينتظر الوفديون الكثير والكثير من المهام التى على عاتق رئيس حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة تحقيقها على أرض الواقع ليعود حزب الوفد إلى الشارع المصرى ويكون بيت الأمة بحق.

ثم جاءت انتخابات سكرتير عام حزب الوفد، ويعد هذا المنصب أهم مكانة بعد رئاسة حزب الوفد، وقد فاز الدكتور هانى سرى الدين بمنصب السكرتير العام لحزب الوفد خلفاً للمستشار بهاء الدين أبوشقة وقد شغل هذا المنصب من قبل النحاس باشا، وفؤاد باشا سراج الدين وإبراهيم باشا فرج وسعد بك عبدالنور، والدكتور سيد البدوى ومنير فخرى عبدالنور.. لذلك فإن فوز الدكتور هانى سرى الدين يضعه فى اختبار حقيقى؛ لأن الحزب يحتاج إلى عمل دؤوب ومستمر، وقد أكد الدكتور هانى سرى الدين، أن أهم ما يشغل باله فى الفترة الحالية الإعداد للمحليات واختيار الكوادر الصالحة لخوض هذه المعركة المهمة، وقال إن حزب الوفد له تاريخ طويل فى الحياة النيابية المصرية، ولا يمكن أن نغفل انتخابات البرلمان فى 2020 وان هذه الانتخابات من أولوياته وتطرق إلى اللجان فى المدن والمراكز والمحافظات، وقال لا بد من العمل معاً من أجل مصر.

هذا قليل من كثير من فكر الدكتور هانى سرى الدين، سكرتير عام حزب الوفد.

أعلم ويعرف جيداً الدكتور هانى أن هناك تحديات كثيرة تواجهه، ومن أهمها الإعداد لمعركة انتخابات البرلمان القادم؛ لأن حزب الوفد أصبح ركيزة أساسية فى الحياة السياسية المصرية، ولا يمكن أن نغفل دوره فى مستقبل مصر السياسى.

إن الوفديين ينتظرون من المستشار الجليل بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد، والدكتور هانى سرى الدين، السكرتير العام، إعادة الروح إلى الحياة السياسية المصرية بعد أن دمرت بفعل فاعل.

 

عاش الوفد ضمير الأمة.. وتحيا مصر

[email protected]