رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من قلبى

اعتدنا من الحكومة أن تصدر القوانين بما يخدم توجهاتها ويوفر لها الدعم وحرية الحركة... وغالبا ما تضع الحكومة شروطا جزائية أو عقوبات على من لا ينفذ القانون... سواء كان بقصد... أو بجهل بالقانون... أو بحسن نية... خذ عندك قانون التأمين الاجتماعى والمعاشات... فلا تسمع عن واحد من موظفي الدولة سواء القطاع الخاص أو العام إلا وداخ السبع دوخات حتى يصرف معاشه... ولا يصرفه بعد 3 شهور كاملة إلا إذا كان محظوظا باعتبار هذه المدة هي الأقل في عرف موظفي التأمينات... وحكايات الأرامل وكبار السن في دهاليز التأمينات والمعاشات أكثر من أن يحصيها مقال أو حتى جريدة... ويستوى في ذلك الموظفون الكبار والصغار... ولم نسمع أن الحكومة أو القانون فرض عقوبة أو غرامة على التأخر في صرف المعاشات التي هي أصلا من فتات... وحكاية الحرب القانونية التي يخوضها النائب السابق «البدرى فرغلى» من أجل قروش العلاوات ليست خافية على أحد... فالحكومة تصر على التلاعب بالقانون واستصدار حكم بوقف التنفيذ من محكمة الأمور المستعجلة... تماما كما كانت تفعل الحكومات في عهد مبارك... تماما كما كانت حكومة عبيد ونظيف تحارب أي زيادة للغلابة ولو قروشا ضئيلة... حتى من خدموا الحكومة أو في أروقة مبانيها... في مناصب كبيرة أو صغيرة.

عندك أيضا قانون الزبالة... وهو القانون الذى بموجبه تفرض الحكومة على كل شقة أو محل أو مكتب جباية بدعوى التعاقد مع شركات نظافة أجنبية... تستخدم معدات حديثة... وطوال سنوات فرض هذا القانون الغريب دفعنا... وما زلنا ندفع على إيصالات تحصيل الكهرباء مبالغ مالية تحت مسمى مصاريف القمامة (وهو الاسم المهذب للزبالة)... ولا شاهدنا شركات أجنبية... ولا معدات حديثة... كل ما شاهدناه هو مجموعة من العجائز جمعتهم جهات مجهولة من المناطق الريفية المتاخمة للمدن... وتركتهم في ملابسهم الرثة المتسخة عنوانا سيئا للنظافة في المدن الكبيرة وعواصم المحافظات... وحتى هؤلاء تحولوا بمرو قليل من الوقت إلى متسولين... تركتهم الحكومة لأبناء الشعب يحنو عليهم بما بقى من ملاليم... وما زالت مواد قانون الزبالة سيفا مسلطا على رقاب المواطنين... ودرعا يحمى الحكومة من النظافة... فالحكومة تتبنى مبادرات خليك زى آدم... تجمع الملايين شهريا من أجل النظافة... ولا تفكر أبدا في معاقبة المقصرين من مسئوليها في تنظيف الشوارع.

أما وقد عدنا بدعوة حكومية إلى متعهدى جمع القمامة من المنازل... فهل تلغى الحكومة قانون الزبالة؟ أشك.

 

تباريح

كن مهذبا حين تغضب... مبتسما في لحظات الحزن والألم... فكل ابتلاء من عند الله يعود إليه ليحدث عن صبرك وحلمك ليجازيك الله خيرا