رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى الأسبوع الماضى قام التحالف الغربى المشكل من أمريكا وإنجلترا وفرنسا بهجوم صاروخى على «سوريا»، وذلك بإطلاق مائة صاروخ أمريكى من طراز ماتاهوك على قاعدتى حميميم وطرطوس الروسيتين والموجودتين فى سوريا، وذلك لتدمير الإنشاءات المختلفة والصواريخ التى تحمل رؤوساً كيماوية، وقد تم مواجهة «71» من هذه الصواريخ التى تحمل رؤوساً كيماوية بينما نجح باقى الصواريخ فى ضرب سوريا!! دون التعرض لأى من القواعد الروسية الصاروخية فى سوريا، وقد تبين أن روسيا اتفقت مع أمريكا على عدم المساس بالقواعد الروسية الموجودة فى سوريا وقد حدث هذا بالفعل فلم تمس الصواريخ الخاصة بالحلف الغربى القواعد الروسية الصاروخية فى سوريا!!

وقد أثار هذا الحدث العديد من التساؤلات عما يكون قد حدث بين أمريكا وروسيا فى هذا الشأن، واتضح أنه تم الاتفاق بين كل من أمريكا وروسيا على عدم المساس بالقواعد العسكرية الروسية فى سوريا بالصواريخ الأمريكية وقد حدث هذا بالفعل فلم تتعرض روسيا للصواريخ الغربية، وكذلك لم تمس الصواريخ أياً من القواعد الروسية الصاروخية فى سوريا وبعد هذا الاتفاق الأول من نوعه بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنه تم بالفعل تنفيذ الاتفاق الروسى - الأمريكى فلم تمس الصواريخ الأمريكية القواعد العسكرية الروسية فى سوريا ولا الصواريخ الموجودة فى هذه القواعد، والمنطقى أن الهدف من ذلك هو عدم إشعال حرب عالمية بين أمريكا وروسيا والاكتفاء بتحقيق هدف الاعتداء الأمريكى المحدد وهو القضاء على منشآت وصواريخ السلاح الكيماوى السورى، والمهم أنه لم تمس الصواريخ الأمريكية القواعد العسكرية الروسية ولا الصواريخ الكيماوية الروسية فى سوريا ويثير ما حدث التساؤل عما إذا كانت روسيا وأمريكا سوف تستمران بالتقيد بما تم الاتفاق عليه، أم أن هذا الذى حدث مجرد استثناء مؤقت غير قابل للتكرار وسنده هو موافقة روسيا على منع إنتاج الأسلحة الكيماوية أو استخدامها طبقاً للاتفاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وأظن أن الأرجح أن روسيا والولايات المتحدة لا تنويان إثارة حرب عالمية، حيث إن مصلحتهما هى حماية السلام والأمن العالمى، وإذا كان هذا الأمر صحيحاً فإن العالم يمر بالفعل بمرحلة خطيرة من أجل السلم والأمن العالمى وسوف يترتب حتماً على ذلك الوضع تحرك كل من أمريكا والدول الغربية والروسية بحرية وحكمة فى السياسة الدولية مع الالتزام بالتقيد بعدم الاعتداء المتبادل مع الاحترام الكامل للسلم العالمى طبقاً لأحكام الاتفاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وإذا صح ذلك الغرض الذى أؤيده شخصياً فإن العالم سوف يشهد مرحلة من السلام والأمن وانصراف جهود الدول العظمى وكذلك الصغرى نحو دعم السلام والأمن والتنمية الشاملة لشعوب العالم، وأعتقد أنه سوف تبدأ هذه المرحلة اعتماداً على التقارب السياسى والاقتصادى بين الدولتين الكبيرتين والاستقرار الأمنى وتنشيط التنمية العالمية الشاملة والقضاء على الجهل والفقر والمرض!!

كما سوف تغير هذه المرحلة أيضاً مستوى معيشة محترم لكل الشعوب والدول الفقيرة مع السعى العالمى نحو التقدم الاقتصادى والسياسى ومضاعفة الإنتاج السلمى العالمى، ومن المتوقع أن يعدل ميثاق الأمم المتحدة لكى يكون هدفه العالمى الأساسى تحقيق الأمن والسلام والتنمية الشاملة لشعوب العالم وخاصة للدول الصغيرة والفقيرة.

رئيس مجلس الدولة الأسبق