رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤخراً تحول الحلم إلى واقع وحقيقة، فقد بدأ الانتاج الغزير من الأسماك فى مزارع «غليون» السمكية بكفر الشيخ، وقد تحقق إنجاز كبير وضخم على هذه البقعة من الأرض المصرية، بإنتاج غزير من الأسماك وبسعر فى متناول يد المصريين.. أذكر أنه فى شهر «نوفمبر» الماضى، كان لى شرف الحضور فى افتتاحات مشروع الاستزراع السمكى بمنطقة غليون.. فقد شاهدت مشروعاً استثمارياً ضخماً يساهم فى سد الفجوة الاقتصادية لأبناء كفر الشيخ والمحافظات المجاورة. والرائع فى هذا الشأن أن منطقة «غليون» كانت خرابة تسكنها الذئاب والزواحف، وتحولت إلى مشروع اقتصادى يضم آلاف الفرص من العمل، وينتج أسماكاً وفيرة للتصدير والاستهلاك المحلى.

وقد استطاعت الدولة وبقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن تتحول «غليون» من مكان لهجرة الشباب غير الشرعية إلى أوروبا، إلى منطقة عمل وإنتاج لهذا الشباب الباحث عن فرصة عمل، ولا يخفى على أحد أن «غليون» كانت بمثابة بؤرة  إجرامية يستغلها تجار الهجرة لانطلاق رحلات الموت فى البحر المتوسط من هذا المكان بالتحديد، وعندما تولى «السيسى» رئاسة الدولة طلب تحويل هذه المنطقة إلى موقع لإنتاج الأسماك، وتم إسناد هذه المهمة إلى جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة والشركة الوطنية للاستزراع  السمكى، وبدأ العمل فى هذا المشروع الضخم بمشاركة مؤسسات  كبيرة بالدولة، ولأن هناك التزاماً وانضباطاً وعزيمة رجال أشداء، تم إنجاز المشروع.

لقد تحقق حلم «غليون» السمكية الذى يعد معجزة لأنها أكبر إنجاز كمزرعة سمكية بالشرق الأوسط، لأنها تنتج أسماك البلطى والعائلة البورية والجمبرى على مساحة أربعة آلاف فدان وتضم ألفاً وثلاثمائة وتسعة وخمسين حوضاً للأسماك والجمبرى بالإضافة إلى منطقة الغرافات وإنتاج الزريعة ومنطقة بحثية وأخرى صناعية على مساحة خمسة وخمسين فداناً.

هذه هى التنمية الحقيقية التى تعود بالخير والمنفعة على المصريين. ولا أكون مبالغاً إذا قلت ان مزرعة «غليون» السمكية الضخمة بالإضافة إلى المشروعات الأخرى شرق التفريعة وبحيرة البردويل، هى الدخول فى مرحلة بدء تحقيق الأمن الغذائى على أرض الواقع، هذه السياسة التى تم الحديث عنها كثيراً لم تصادف الواقع إلا هذه الأيام ليس فى إنتاج الثروة السمكية فحسب وإنما فى مجالات الثروة الحيوانية والداجنة من خلال المشروعات القومية الكبرى، الحلم والأمل فى الحياة الكريمة لكل المصريين بطرق الأبواب من خلال هذه المشروعات العملاقة لتحقيق الأمن الغذائى وبشاير الخير تطل بالخيرات وكل ذلك يتم فى وقت تخوض فيه البلاد حروباً ضروساً ضد الإرهاب وجماعات التطرف التى تناصب المصريين العداء الشديد.

[email protected]