رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمصر

ما أصعب الكتابة في زمن التخوين؟! ما أصعب الكتابة في زمن الاتهام بالتطبيل؟! ما أصعب الشعور بالصراخ والصوت مكتوم؟!

ولكن.. هل أصمت.. هل أخاف من الاتهام بالتخوين والتطبيل.. لا وألف لا فالموضوع كبير والصمت في زمن الأزمات تضليل.

والآن أقولها.. ليس أمامنا إلا الصبر والوعي.. ليس أمامنا إلا الوقوف كالصخر لمواجهة أمواج عاتية قد تفقدنا الوجود كما أفقدت معظم من حولنا.

تعالوا نتكلم بالعقل- بالعقل فقط- وليس بالصوت أو بالمشاعر أو بالجهل بطبيعة الأمور أو بنظرية المؤامرة التي أصبحنا فيها- كشعب- من الأوائل بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف؟!

الحكاية ببساطة أننا نعيش في مثلث من ثلاثة أضلاع- مصر والشعب والرئيس- الضلع الأول والأساسي في المثلث هو مصر الدولة الأرض والتاريخ.. وفي حالة- لا قدر الله- عدم وجود دولة.. أعتقد أنه لا شعب ولا رئيس، إذن ليس أمام الشعب ولا الرئيس- أي رئيس- إلا المحافظة على مصر كدولة وكيان كبير نعيش فيه كشعب.. ويمارس هو مهامه كرئيس.

الضلع الثاني هو الشعب كما اتفقنا وهذا الشعب له حقوق وعليه واجبات.. ولن نتكلم عن واجباته في هذا المقال، أما حقوقه فأعترف أنها منقوصة ويحصل عليها بصعوبة بالغة.

ليبقي الضلع الثالث وهو الرئيس.. وهو في الغالب صاحب أصعب وأعقد دور في هذا المثلث- ليه- لأنه مطلوب منه الحفاظ على الدولة وتلبية متطلبات الشعب.

وهذا المثلث في كل دول العالم يعاني في تحقيق الأهداف الموكلة إليه.. على الرغم من أن قاعدة المثلث وهي الدولة قاعدة سليمة وقوية.

أما نحن في مصر فقاعدة المثلث كادت أن تتآكل قبل ما يسمونها ثورة يناير؟! ووصلت إلى مرحلة إمكانية التلاشي بعدها؟!

ومن يومها إلى ما قبل أربع سنوات شهدت قاعدة المثلث (مصر) كل أنواع التكسير والتفخيخ.

وأتى الرئيس وكان من الطبيعي والعقلي أن ينظر وبسرعة إلى قاعدة المثلث ويعالجها ويصلحها قبل أن تنهار لتصبح صالحة لشعب يعيش فيها.

وفي طريق المعالجة والإصلاح كان من الطبيعي أن يعاني الشعب.. وأعتقد أنه استوعب ما يدور حوله وتحمل ومازال يتحمل بشهادة السيد الرئيس.

وأعتقد أن الشعب المصري سيكون قادراً أيضاً على تحمل بقية قرارات الإصلاح الاقتصادي القادمة من ارتفاع لأسعار الكهرباء والبنزين ليضرب للعالم المثل في التحمل والصبر على صعاب كثيرة لم يكن الرئيس الحالي سبباً فيها.. ولكنها فُرِضت عليه وعلينا وكما يحسب للشعب التحمل.. يحسب أيضاً لـ«السيسي»إصراره على اقتحام مناطق التفخيخ.

وللشعب أقول.. (ماتخافوش) مصر جاية.. لا تنظروا للغلاء فقط.. معه انظروا للإنجازات.. للطرق.. للمشروعات لبداية تنمية سيناء للمساكن.. لتحقق الأمن.. للاستقرار.. لتوافر السلع الاستراتيجية لتحديث التسليح وغيرها من أشياء إيجابية كثيرة سيفاجئنا بها الرئيس.

وللسيد الرئيس أقول.. ما أصعب قيادة سفينة تتلاطمها أمواج الخارج عن وعي.. وأمواج الداخل بدون وعي.. ولكن العقل سيحسب لك حفاظك على مصر وإصرارك على الإنجاز وتحديك لكل الصعاب وتحملك لما لا يتحمله بشر فمعظمنا يتوه في إدارة أسرة.. أو حتى (كشك سجاير) . كان الله في عون رئيس يقود دولة في ظل هذه الأحداث العالمية والعربية والحدودية الطاحنة.

وللجميع أقول.. ثقوا في الله.. اصبروا.. تحملوا فالخير قادم- تفاءلوا بالخير تجدوه- وللشعب أقول اقترب وعد الله في قوله تعالى {ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس}.

وأخيراً.. فات الكثير ولم يتبقَ إلا القليل.. ماتخافوش والله مصر جاية.