عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

وسط أجواء عرض الموازنة العامة على مجلس النواب.. دعونا نتوقف أمام رقمين الأول هو حجم الإيرادات التي تحصل عليها الدولة.. ثم حجم النفقات والمصروفات التي تلتزم بها الدولة.. الإيرادات 989 مليار جنيه.. والمصروفات تريليون و424 مليار جنيه. من أين تدبر الحكومة هذا الفرق الهائل؟

هل تفكر الدولة في فرض ضرائب جديدة.. وأيضا زيادة موارد الجمارك.. أم تواصل دورها الحالى ببيع بعض أراضيها.. أي التصرف بالبيع في هذه الأصول، ونسأل هنا: من أين تدبر الحكومة هذا العجز الرهيب وهل يمكن أن نعبر فترة العجز في الدين العام الذي يصل إلى 88٪ من حجم الناتج المحلى.. وهو في رأيى، أعلى نسبة عجز - أيضا - في تاريخ الموازنة الرسمية.. نقول ذلك رغم أن وزارة المالية المصرية عرضت منذ أيام أذونات أو شهادات للاقتراض بها من الأسواق العالمية.

< ورغم="" بعض="" المخاوف="" من="" تزايد="" حجم="" الدين="" العام="" «الداخلى="" والخارجى»="" إلا="" أن="" ما="" يجري="" تنفيذه="" من="" مشروعات="" عملاقة="" -="" وهي="" تستهلك="" معظم="" هذه="" الديون="" -="" سوف="" تبدأ="" في="" العطاء="" في="" الفترة="" المقبلة..="" بإذن="">

ولكنني أرى شيئًا آخر.. مثلاً العجز في الميزان التجاري وهو بالمليارات لا حل له إلا الحد من الاستيراد - مهما كان الثمن - وزيادة الصادرات وأيضا مهما كان الثمن، ولو مما نأكل.. وهذا لن يتحقق إلا بزيادة الإنتاج المصري كل ما نزرع أو نصنع أو ننتج وللأسف لا أرى هنا بادرة أمل تشير إلى زيادة هذا الإنتاج.. لأننا - ونعترف - أصبحنا نستهلك أكثر مما نصنع.. وتابعوا ما هو معروض من سلع مختلفة في كل أسواقنا.

< ولا="" تنسوا="" هنا="" أن="" شهر="" رمضان="" على="" الأبواب،="" وهو="" شهر="" يزيد="" فيه="" استهلاكنا="" ربما="" بنسبة="" ثلاثة="" أمثال="" ما="" نستهلكه="" في="" أي="" شهر="" آخر..="" لأننا="" جعلنا="" من="" رمضان="" شهرًا="" للطعام،="" رغم="" أنه="" دينيًّا="" شهر="" للصيام،="" وأمامكم="" مقدمات="" هذا="" الاستهلاك="" وتتمثل="" في="" زيادة="" أسعار="" الدولار="" بسبب="" زيادة="" الطلب="" عليه="" لتغطية="" فواتير="" الاستيراد.="" خصوصًا="" ونحن="" نستورد="" معظم="" ما="" نستهلكه="" في="" هذا="" الشهر،="" حتى="" فول="" التدميس="" والعدس="" وزيت="" الطعام..="" فضلا="" عن="" اللحوم="" ولا="" أتحدث="" هنا="" عن="" ياميش="" رمضان="">

< وفي="" نفس="" فترة="" مناقشة="" الموازنة="" في="" البرلمان..="" قدمت="" الحكومة="" مشروع="" قانون="" يتعلق="" برواتب="" كبار="" المسئولين:="" رئيسا="" الوزراء="" والنواب..="" وكل="" الوزراء="" ونوابهم،="" والمحافظون="" ونوابهم="" وهكذا،="" حقيقة-="" كما="" قال="" وزير="" شئون="" مجلس="" النواب="" -إن="" هذه="" الرواتب="" لم="" تخضع="" لأي="" زيادة..="" وإن="" كنت="" أشك="" لأن="" ما="" يحصل="" عليه="" هؤلاء-="" غير="" الرواتب="" الرسمية-="" هو="" الأساس="" الذي="" نتكلم="" عنه..="" حتى="">

حقيقة لن نعرف كم يقبض كل مسئول من هؤلاء.. ولكن الذكاء الاجتماعي كان يفرض على الحكومة أن تؤجل عرض هذا على البرلمان.

< هنا="" يقول="" الناس:="" ألم="" يكن="" الأفضل="" أن="" تعلن="" الحكومة="" عن="" مخطط="" لترشيد="" نفقاتها-="" وسط="" تزايد="" الدين="" العام-="" ليس="" فقط="" في="" بند="" مشترياتها="" من="" سيارات="" وتوابعها..="" ومن="" بنزين="" ووقود="" وتوابعهما..="" ولكنني="" أرى="" أن="" تجري="" الحكومة="" عملية="" جرد="" شاملة="" لكل="" ما="" في="" مخازنها="" وبالذات="" من="" قطع="" غيار..="" إذ="" ما="" أكثر="" هذا="" المخزون="" ويحسب="" أيضاً="" بمليارات="">

ترشيد نفقات الحكومة مطلب شعبي ملح.. بل وأراه أيضاً شديد الضرورة وسط ميزانية تتزايد فيها النفقات.. وتنخفض فيها الموارد.